موسى: نأمل في مؤتمر قمة تاريخي في بيروت والصورة النهائية للمبادرة السعودية ستطرحها الرياض

TT

لم تتأثر التحضيرات اللبنانية والعربية السياسية الميدانية الجارية للقمة العربية التي ستنعقد في بيروت الاسبوع المقبل بشائعات تناقلتها بعض وسائل الاعلام وتحدثت عن ان الرئيس المصري حسني مبارك لن يشارك شخصياً في هذه القمة، بل ارتفعت وتيرتها مع انعقاد المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي في فندق «فينيسيا ـ انتركونتيننتال» حيث ستعقد يوم الاربعاء المقبل والذي سيرفع اليها ما سيتخذه من قرارات وتوصيات.

وعلمت «الشرق الاوسط» ان اتصالات عاجلة جرت بين بيروت والقاهرة لاستيضاح حقيقة هذه المعلومات، فكان الرد المصري ينفيها جملة وتفصيلاً. وابلغ مصدر رئاسي لبناني «الشرق الاوسط» ان بياناً رسمياً سيصدر عن الرئاسة المصرية ينفي هذه المعلومات ايضاً. وبالفعل صدر هذا البيان بعد ظهر امس واكد فيه الرئيس مبارك انه لم يفكر للحظة بعدم المشاركة في هذه القمة.

كذلك اشار المصدر الرئاسي الى ان الرئيس اللبناني العماد اميل لحود سيستقبل اليوم وزير الخارجية السعودية الامير سعود الفيصل وان موضوع البحث الرئيسي في اللقاء سيكون مبادرة ولي العهد السعودي الامير عبد الله عبد العزيز لحل النزاع العربي ـ الاسرائيلي التي ستطرح في القمة العربية.

وكانت الاتصالات الجارية لعقد القمة العربية والمواضيع الواردة في جدول اعمالها امس، محور اللقاءات التي عقدها الرئيس اميل لحود والتي خصصها لدرس آخر التقارير الواردة حول المواقف العربية من المواضيع المطروحة على القمة.

وفي هذا الاطار، استقبل لحود نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية السوري فاروق الشرع، في حضور وزير الخارجية اللبناني محمود حمّود. وعرضت خلال اللقاء آخر التطورات المتعلقة بالقمة العربية والمواقف التي برزت من الاتصالات التي شهدتها الساحة العربية خلال الساعات الماضية.

واستقبل لحود ايضاً الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، بحضور الوزير حمّود، وبحث معه في جدول اعمال القمة ونتائج الاتصالات الجارية في صدده والبرنامج النهائي لايام القمة. وبعد اللقاء قال موسى: «اود ان اشير الى هذا اللقاء المهم الذي جرى الآن مع السيد رئيس الجمهورية والذي خصص للترتيبات النهائية والمواضيع المطروحة والمشاورات مستمرة. وسأعقد عدداً من الاجتماعات بالاشتراك مع وزير الخارجية اللبناني محمود حمّود، ونحن متفائلون بنجاح القمة ان شاء الله وكل الترتيبات جيدة جداً والحضور مكثف والاهتمام عال والاعداد جيد موضوعياً واجرائياً ولوجيستياً، ولذلك نأمل في انعقاد مؤتمر قمة تاريخي في بيروت».

واضاف موسى «ستكون هناك لقاءات كثيرة مع الصحافة، مساء اليوم (امس) بعد انتهاء اجتماعات المجلس الاقتصادي والاجتماعي، وبعد غد بعد انتهاء اجتماعات وزراء الخارجية وفي نهاية القمة. ستكون الصحافة في الصورة على الدوام، سواء بالنسبة للمسائل الاقتصادية والاجتماعية او المسائل السياسية».

وسئل موسى: ترددت معلومات في الصحف اليومية، عن امكانية حضور الرئيس الليبي العقيد معمر القذافي للقمة، هل من معلومات حول هذا الامر؟ فاجاب: «سيكون هذا امراً مهماً، والكل يرحب بحضور الاخ العقيد».

وسئل ايضاً عما اذا كانت المبادرة السعودية ستطرح في اجتماع وزراء الخارجية، ام ستطرح مباشرة في القمة؟ فأجاب: «المبادرة تطرح أساساً في القمة، انما هذا لا يمنع وزراء الخارجية من مناقشة المبادرة اذا ارادوا، انما المبادرة لم تقدم رسمياً بعد، وكلها افكار نقرأها في الصحف، انما الصورة النهائية لها هي التي ستطرح بواسطة المملكة العربية السعودية في القمة».

وسئل عما اذا كانت لهذه المبادرة آلية متابعة بعد اختتام القمة العربية؟ اجاب موسى: «هي ستطلق في الهواء، ولا بد ان تكون لها استمرارية». وعما اذا كان سيُذكر القرار 194 في البيان الختامي؟ اجاب: «عندما ينتهي البيان الختامي ستعرفون، اما الآن فمن المبكر الحديث عن هذا البيان».

واشار موسى الى انه وردت «ملاحظات بسيطة على جدول الاعمال، وقد تم اقراره كمشروع في اجتماع وزراء الخارجية العرب. وجدول الاعمال مغلق الآن». وتمنى ان تقر القمة مساعدات اقتصادية للبنان.

ورداً على سؤال عن المرحلة المقبلة في حال اقرار المبادرة السعودية وتحوّلها مبادرة عربية، قال موسى: «في حال اقرارها سنرصد ردة الفعل عليها لدى الاطراف المعنية، ونرى بعد ذلك ما يمكن ان يحصل».

وسئل عما اذا كانت المبادرة ستظل مسؤولية سعودية ام تتحول الى مبادرة عربية؟ فاجاب: «عربية، طالما انها تصدر عن القمة، او في حال صدورها عن القمة تصبح مسؤولية عربية جماعية». وقال: «ليس هناك من ترويج لها، هي ليست سلعة سوف تباع، هي تعبير عن موقف».

الى جانب ذلك، اعلن رسمياً امس تشكيل الوفد اللبناني الرسمي الى القمة العربية على الشكل الآتي:

ـ رئيس الجمهورية العماد اميل لحود، رئيساً للوفد اللبناني، رئيسا للقمة.

ـ رئيس مجلس الوزراء رفيق الحريري، يكلّف برئاسة الوفد عند تسلم لحود رئاسة القمة.

ـ نائب رئيس مجلس الوزراء عصام فارس.

ـ وزير شؤون المهجرين مروان حمادة.

ـ وزير الدفاع الوطني خليل الهراوي.

ـ وزير الخارجية والمغتربين محمود حمود.

ـ وزير العمل علي قانصوه.

ـ وزير الثقافة غسان سلامة.

ـ المدير العام لرئاسة الجمهورية العميد سالم بو ضاهر.

ـ الامين العام لوزارة الخارجية والمغتربين السفير محمد عيسى.

ـ مدير الشؤون السياسية والقنصلية في وزارة الخارجية السفير ناجي ابي عاصي.

ومن جهة اخرى، تقرر تكليف عدد من الوزراء ترؤس بعثات الشرف المرافقة لرؤساء وفود الدول العربية الى القمة على النحو الآتي:

الوزير مروان حمادة (الاردن)، الوزير الياس المر (الامارات العربية المتحدة)، الوزير فؤاد السعد (البحرين)، الوزير ميشال موسى (تونس)، الوزير عبد الرحيم مراد (الجزائر)، الوزير علي عبد الله (جيبوتي)، الوزير سمير الجسر (المملكة العربية السعودية)، الوزير اسعد دياب (السودان)، الوزير كرم كرم (سورية)، الوزير باسل فليحان (الصومال)، الوزير طلال ارسلان (العراق)، الوزير جورج افرام (سلطنة عمان)، الوزير فؤاد السنيورة (فلسطين)، الوزير جان لوي قرداحي (قطر)، الوزير محمد عبد الحميد بيضون (جمهورية القمر الاتحادية)، الوزير نجيب ميقاتي (مصر)، الوزير خليل الهراوي (الكويت)، الوزير بشارة مرهج (ليبيا)، الوزير بهيج طبارة (المغرب)، الوزير ميشال فرعون (موريتانيا) والوزير علي قانصوه (اليمن).