اعلنت وزارة الخارجية السودانية امس ان قوة من الميليشيات التابعة لحركة التمرد (الحركة الشعبية لتحرير السودان) يقودها بار ميانق، احتجزت فريقا عاملا في برنامج للتطعيم ضد شلل الأطفال يتكون من أحد عشر موظفا بينهم أربع سيدات، في منطقة بحر الزراف في الجنوب الاربعاء الماضي. وقالت إن الفريق يتكون من فيليب نيكانق منسق حملة التطعيم بولاية جونقلي، وديفيد شول يوك، وميري نيكول كولانق، وجيمس ماجاك كول، وجون ماويج كولانق، ومايكل بول غاروليج، وميري فابوت غال، وربيكال نيا بلدونق ماويج، وصمويل غال كولانق، وفيرونيكا نديتي، وسارة نياغورا.
واضافت الخارجية السودانية في بيان لها ان مصير أعضاء الفريق لم يعرف بعد. علما بأن حركة قرنق كانت قد احتجزت فريقا آخر يتكون من خمسة أعضاء (لم يحدد البيان الزمن) في منطقة واسكش واطلقت سراحهم يوم الثلاثاء الماضي. واضافت الخارجية ان مفوضية العون الانساني استنكرت انتهاكات حركة التمرد واعتداءاتها على فرق التحصين، وهو ما يمثل مخالفة لكل الاتفاقات والأعراف الخاصة بالعمل الانساني. ومن جانبه قال الدكتور سلاف الدين صالح المفوض العام، ان المعلومات المتوفرة لديه أن المجموعة تعرضت للاعتداء وسلب الممتلكات، ووصف هذا التصرف بأنه اعتداء صارخ ومرفوض على موظفين صحيين سودانيين يعملون في تنفيذ برنامج التطعيم الذي يتم في اطار الاتفاق السوداني ـ الأميركي حيث وافقت المفوضية على حملة تطعيم بواسطة الأمم المتحدة في 250 موقعا بمناطق الحكومة والتمرد. وطالب سلاف الدين الأمم المتحدة والحكومة الأميركية بالتدخل فورا لادانة حركة التمرد والعمل على اطلاق سراح المواطنين المختطفين. وكان مسؤول في وزارة الصحة السودانية قال ان عملية الخطف وقعت في قرية بالقرب من ملكال، ثاني اكبر مدن الجنوب، وبعد مفاوضات تم اطلاق سراح ثمانية منهم يوم الجمعة فيما بقي ثلاثة محتجزين حتى يوم امس. ونفى جستين اروب المتحدث باسم الحركة الشعبية في نيروبي، أي علم له بالموضوع.