«الشرق الأوسط» تنشر مقتطفات من مشروع البيان الختامي للقمة

TT

يتضمن مشروع البيان الختامي لقمة بيروت مجموعة من النقاط الهامة حول كافة جوانب الاوضاع العربية وفي مقدمتها «ابداء القادة والزعماء العرب الاعتزاز الكبير بصمود الشعب الفلسطيني وانتفاضته الباسلة وتوجيه تحية اكبار واجلال لشهداء الانتفاضة ولصمود اسرهم وللشعب الفلسطيني الذي استطاع التصدي لالة الحرب الاسرائيلية واجهاض سياسة الامر الواقع التي حاولت فرضها سلطات الاحتلال». وعلم ان القادة والزعماء العرب سيطالبون في البيان الختامي، الذي سيصدر عن قمتهم الرابعة عشرة، في بيروت باتخاذ الاجراءات الكفيلة لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني تحت الاحتلال وتطبيق احكام الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة على اسرائيل لاخلالها بالتزاماتها الدولية.

وسوف يقرر القادة في البيان الختامي عقد القمة العربية المقبلة في البحرين في مارس (اذار) عام 2003.

ويطالب مشروع البيان الختامي بانسحاب القوات المسلحة الاسرائيلية من كامل الاراضي الفلسطينية ومن الاراضي العربية المحتلة عام 1967 وتفكيك المستوطنات واقامة الدول الفلسطينية وعاصمتها القدس.

ويؤكد القادة العرب ان خيار «السلام الشامل والعادل»، هو موقف ثابت يقتضي تأكيد اقرار حق العودة للاجئين الفلسطينيين وقبول مبدأ التعايش السلمي على اساس السلام العادل مع كافة دول وشعوب المنطقة وتحقيق الأمن بشكل متكافئ للجميع. وعلمت «الشرق الأوسط» ان مشروع بيان القمة العربية يتضمن الاعراب عن تقدير القادة لمبادرة الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي عهد المملكة العربية السعودية، ولافكار الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي الرامية الى اقرار السلام العادل والشامل في المنطقة وفق قرارات الشرعية الدولية ومؤتمر مدريد ومبدأ الارض مقابل السلام بما يكفل الحقوق العربية المشروعة وتحقيق الامن والاستقرار في المنطقة ويحملون اسرائيل المسؤولية الكاملة عن انتكاسة السلام ورفضها للمبادرات العربية.

ويعرب القادة في مشروع البيان الختامي عن القلق البالغ من تصاعد اعمال الارهاب الدولي ويؤكدون على الموقف العربي الثابت المتمثل في ادانة الارهاب الدولي بكل اشكاله ومهما كانت دوافعه ومبرراته ويشددون على ضرورة التمييز بين الارهاب الدولي والحق المشروع للشعوب في مقاومة الاحتلال الاجنبي مع تأييد الجهود الرامية الى عقد مؤتمر دولي في إطار الامم المتحدة لمناقشة ظاهرة الارهاب ووضع اتفاقية دولية شاملة لمكافحته. وسيعبر القادة العرب عن رفضهم التام لمحاولات ربط ظاهرة الارهاب بالاسلام والعرب واستنكارهم للمضايقات التي يتعرض لها بعض العرب والمسلمين في بعض البلدان الغربية نتيجة ذلك.

كما يتضمن البيان الختامي اشادة القادة بصمود السوريين في الجولان السوري المحتل وتمسكهم بهويتهم الوطنية مع تأكيدهم مجددا على حق لبنان في استكمال تحرير الاجزاء المتبقية من اراضيه تحت الاحتلال بما فيها مزارع شبعا وذلك بشتى الوسائل المشروعة. ويشيد القادة العرب بدور المقاومة اللبنانية الباسلة ويطالبون بالافراج الفوري عن الاسرى والمعتقلين اللبنانيين في السجون الاسرائيلية وبتفعيل صندوق دعم لبنان. كما علم ان القادة العرب سيؤكدون، في ضوء انتكاسة عملية السلام، التزامهم بالتوقف عن اقامة اية علاقات مع اسرائيل وتفعيل نشاط مكتب المقاطعه العربية لاسرائيل حتى تستجيب لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ومرجعية مدريد والانسحاب من كافة الاراضي المحتلة حتى خطوط عام 1967.

ويطالب القادة العرب باخضاع كافة المنشآت النووية الاسرائيلية لنظام التفتيش الدولي وبانضمام اسرائيل الى معاهدة عدم انتشار الاسلحة النووية. ويشددون فى هذا الاطار على ان تحقيق السلام هو الضمان الحقيقي لتوفير الامن لكافة دول المنطقة. وكانت مصادر عربية بالجامعة العربية قد كشفت أن المبادرة السعودية قد حدث توافق عربي حولها بما يحولها من مبادرة سعودية الى مبادرة عربية تصدر عن قمة بيروت وستقدم في صيغة قرار مستقل تحت عنوان الملف الفلسطيني.