خبراء أميركيون يفكرون في إرسال المكوك الفضائي لـ«القبض على» قمر ثمين تائه

TT

قد يلجأ خبراء وكالة الطيران والفضاء الاميركية (ناسا)، الذين يسابقون الزمن في مطاردة قمر صناعي مطور تائه، لم يصل الى مداره المقرر، الى ارسال المكوك الفضائي لانقاذه. وكان القمر «تي دي آر اس ـ 1» (قمر الرصد ونقل البيانات) قد اطلق الى الفضاء بداية الشهر الجاري، ويعتبر من احدث انواع الجيل الثاني من اقمار نقل البيانات بين السفن الفضائية وبين الارض. وتدرس الوكالة عملية تحويل القمر نحو مدار يستطيع المكوك الفضائي التحليق فيه ومطاردته والقبض عليه لاصلاحه في الفضاء او العودة به الى الارض. ويمثل القمر منصة فضائية لـ «مقسم اتصالات كونية» يعمل بشكل مشابه لعمل المقسمات الهاتفية المركزية على الارض، اذ يتواصل مع خمس سفن فضائية منها المكوك الفضائي ومحطة الفضاء الدولية وتلسكوب هابل، ومع الارض. ويصمم القمر بهوائي مزدوج بامتداد 15 قدما (4.5 متر) يؤهله لتبادل البيانات مع الارض بسرعة تزيد 5 آلاف مرة عن البيانات التي ينقلها المودم العادي في الكومبيوترات.

وصمم القمر الذي بلغت كلفته 825 مليون دولار، مهندسو شركة «بوينغ» لحساب «ناسا»، وهو الثاني من نوعه في سلسلة الجيل الثاني من اقمار نقل البيانات، بعد اطلاق القمر الاول عام .2000 وحمل الى الفضاء على متن صاروخ «أطلس» في الثامن من هذا الشهر، وبعد وصوله الى مداره الابتدائي لم يتمكن من الارتفاع نحو مدار مستقر اعلى محدد له فوق خط الاستواء، بسبب خلل في واحد من اربعة خزانات على متنه التي تزود محركاته بالوقود.