مبارك يلغي زيارة وفد مصري لإسرائيل بسبب موقفها من عرفات

TT

ألغى الرئيس المصري، حسني مبارك، زيارة لوفد رفيع الى اسرائيل من اجل المساعدة على نجاح مهمة المبعوث الاميركي الجنرال انتوني زيني، وذلك بعد ان رفضت حكومة ارييل شارون التعهد بالسماح بعودة الرئيس الفلسطيني، ياسر عرفات، الى وطنه وسلطته بعد المشاركة في قمة بيروت.

وكان الوفد سيتكون من المستشار السياسي للرئيس الدكتور اسامة الباز، ومسؤول المخابرات، عمر سليمان، ومساعديهما. واتفق على ارساله الى اسرائيل وفلسطين ليساهم في جهود الجنرال زيني لوقف اطلاق النار وبدء تطبيق خطة تينيت. وكان من المفروض ان يصل الوفد الى تل أبيب، امس او اليوم، وجرت كل الترتيبات اللازمة لذلك.

ولكن، عندما اعلن شارون، شروطه لمغادرة عرفات وعودته، شعر المصريون بانه يدخلهم في حرج. يذكر ان شارون قال انه اذا بدأ عرفات في تطبيق تينيت، فانه سيسمح له بالمغارة. واما عودته فمرهونة بمضمون خطابه امام القمة ـ «فنحن نتوخى ان يدعو الى السلام والاستقرار. اما اذا لم يفعل، فان الحكومة ستجتمع وتقرر». واخذ هذا الكلام بطبيعة الحال، كتهديد بمنع عرفات من العودة. فتوجه المصريون الى مكتب شارون، طالبين تعهده بان لا يمنع عرفات من العودة الى الوطن. لكنهم تلقوا اجابة صريحة وواضحة بان مثل هذا التعهد غير ممكن. وعندها قرروا الغاء الزيارة.

ورفض ناطق اسرائيلي المصادقة على هذه الرواية. وقال: «لا نعرف ما سبب الغاء زيارة الوفد. ولا نعتقد انه يتعلق بموضوع عرفات ومغادرته او عودته».