تنظر محكمة جنايات أمن الدولة في مصر اليوم في قضية الأصولي محمد السيد سليمان، الذي رحلته الامارات الى القاهرة منذ أكثر من عام، وذلك بعد نحو شهر من تأجيلها، اذ كانت آخر جلسة في 20 فبراير (شباط) الماضي. ويعتقد ان المتهم ينتمي الى تنظيم «الجهاد» المصري وهو متهم بتزوير وثائق وجوازات سفر أعضاء التنظيم الاصولي في أفغانستان لتسهيل حركتهم. وشهدت الجلسة الماضية مواجهة ساخنة بين محامي المتهم ممدوح اسماعيل وشاهد الاثبات في القضية الرائد عامر الدسوقي حول وقائع ضبط المتهم ومكانها. وأكد محامي المتهم أن معلومات شاهد الاثبات تؤكد أنه ليس الشخص الذي قام بضبط المتهم وطالب المحكمة باستدعاء المسؤول الأمني، الذي قام بضبطه. ووافقت المحكمة على طلب الدفاع.
وأكد شاهد الاثبات أمام المحكمة أنه تلقى معلومات بترحيل المتهم من الامارات وأبلغ الداخلية بذلك فأصدرت قراراً باعتقاله وتم ضبطه وبحوزته جواز سفر مزور يستخدمه في تنقلاته التنظيمية.
وجاء في أوراق القضية أن المتهم عقد لقاءات مع عدد من قيادات تنظيم «الجهاد»، وعلى رأسهم زعيم التنظيم أيمن الظواهري، إذ تم تدريبه في معسكرات تنظيم «القاعدة» الذي يقوده أسامة بن لادن. الى جانب ذلك، ورد في الدعوى ان تدريبه كان على يد قائد الجناح العسكري السابق للتنظيم علي الرشيدي المكني «أبو عبيدة البنشيري»، الذي غرق في بحيرة فيكتوريا عام 1996.
واشارت التحريات الى انه تم ضبط المتهم سليمان (30 عاماً) عقب وصوله مرحلاً من الامارات، وصدر قرار باعتقاله وبحوزته جواز سفر مزور باسم أحمد عبد الله التركاوي. وأثناء التحقيق معه فجر المتهم مفاجأة عندما أكد أنه لم ينضم لأي تنظيم وأن عملية القبض عليه تمت بمنزله بمحافظة الشرقية وأنه لم يغادر مصر على الاطلاق، بينما نفت والدته وشقيقه ذلك، وقالت أنه كان مسافرا خارج مصر وأنه لم يتم القبض عليه بمنزله.