جُرح 15 مواطناً لبنانياً على الأقل في اشتباك بالعصي والآلات الحادة والحجارة وقع بعيد الخامسة من عصر امس (بتوقيت بيروت) في مدينة النبطية في جنوب لبنان بين مناصرين لحركة أمل (التي يرأسها رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري) وآخرين من «حزب الله». وقع الاشتباك اثر احتكاك بين مسيرتين خلال احتفال الجانبين باحياء مراسم العاشر من محرم (عاشوراء). وحسب شهود عيان بدأ الاشتباك بتلاسن بين بعض المشاركين في المسيرتين تبعه هرج ومرج سرعان ما تحول الى عراك بالأيدي وتراشق بالحجارة والعوائق المادية التي طاولت ايضاً آليات الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي وسيارات الاسعاف، مما أدى الى اصابة عسكريين ومسعفة بجروح، كما أضرم آخرون النار في الاطارات المطاطية وقطعوا الطريق بها.
وعلى الفور طلب الجيش اللبناني تعزيزات اضافية الى مكان الاشتباك وراحت عناصر الجيش تطلق النار بغزارة في الهواء لتفريق المشتبكين، كما عزلت القوى الأمنية المكان وعملت عناصر الدفاع المدني على نقل المصابين الى المستشفيات.
وفي اتصال لـ«الشرق الأوسط» مع مسؤولين في الحزب والحركة، أعرب الجانبان عن الأسف لوقوع هذا الاشتباك، وادانا المتسببين به والمتورطين فيه، وأكدوا ان القيادتين تعملان على «تطويق الإشكال وحصره ومعاقبة المتسببين به الى أي فريق انتموا». كما أشاروا الى وجود «عناصر مدسوسة تعمدت ايقاع فتنة بين الطرفين في هذه المناسبة».