وزير صومالي يحذر المجتمع الدولي: نحتاج إلى مسـاعدات من أجل مكافحـة الإرهـاب

TT

ليس هناك علاقات دبلوماسية بين واشنطن ومقديشو، لكن وزير الخارجية في الحكومة الانتقالية الصومالية يوسف حسن ابراهيم موجود حاليا في واشنطن، للضغط على المجتمع الدولي من أجل الحصول على مساعدات لبلاده، التي قال انها «أمة بائسة مهجورة، تواجه أخطارا محتملة، يمكن تجنبها إذا اراد المجتمع الدولي ذلك في معركته ضد الإرهاب».

وخلال اجتماعات في الأمم المتحدة اول من أمس، تحدث ابراهيم عن تعهدات أوروبية بمساعدة الصومال في مواجهة الدمار والجفاف والمجاعة. وطالب بان تعطي الولايات المتحدة الصوماليين اهتماما أكثر للتغلب على صعوباتهم. وقال ان حوالي 80 في المائة من جملة المساعدات التي خصصتها الامم المتحدة للصومال والبالغة 30 مليون دولار، لم تصل الى الحكومة بسبب عدم دفع بعض الدول المانحة العام الماضي.

وقال ابراهيم ان «الصومال هو جزء من العائلة الدولية هذه، لكنه تُرِكَ وحيدا». وحذر من ان الجماعات المتطرفة تحاول ملء الفراغ الموجود منذ اكثر من عشر سنوات بهدف اقامة كيانات متطرفة. ونفى المسؤول الصومالي وجود عناصر من منظمة القاعدة التي يتزعمها أسامة بن لادن في الصومال، لكنه اشار الى احتمال تسلل بعض الأفراد عبر الحدود. وأضاف «نحن معنيون بفحص مثل هؤلاء الأفراد، لكننا نحتاج الى مساعدات فنية في هذا المجال حتى نقوم بهذا العمل باكمل وجه».

ويفتقر الصومال إلى حكومة مركزية مؤثرة منذ 1991، وتسيطر الحكومة الانتقالية التي جاءت الى الحكم منذ نحو عامين، على نصف مساحة العاصمة مقديشو، وبعض الأراضي المتناثرة من البلاد، لكنها تحاول أن تمد سلطتها الى اماكن أخرى. لكن العقبة الوحيدة التي تواجهها الحكومة الانتقاليّة هي مشكلة الفقر. وقال ابراهيم «لا نستطيع أن نوفر حاجيات الأشخاص أو ان ننشئ الإدارات المحلية». واشار الى ان الصومال خسر بين 25 الى 27 مليون دولار، بعد تجميد أصول مؤسسة بركات للتحويلات المالية العام الماضي بسبب الاشتباه في علاقتها بمنظمة «القاعدة». وأضاف «ليس لدينا أي مشكلة في ذلك، ولكننا قلقون من أن الصوماليين البريئين قد يصبحوا هم الضحايا. ونحن نبحث الان عن نظام بنكي بديل للقيام بتحويلات المغتربين، لمساعدة اقتصادنا المتردي».