البوسنة: اعتقال رجل بتهمة التخطيط لاعتداء على سفارتي أميركا وبريطانيا

TT

اعتقلت الشرطة في سراييفو امس مواطناً بوسنياً يدعى انس شارداك بعد ان وجهت اليه تهمة التخطيط لشن هجمات ارهابية ضد سفارتي بريطانيا والولايات المتحدة في سراييفو. وقالت مصادر مطلعة ان «الاغلاق الجزئي للسفارة الأميركية في سراييفو (الاربعاء الماضي) جاء بعد الانباء التي تتحدث عن محاولة لمهاجمة السفارة الأميركية».

وأضافت المصادر ان «المتهم من سكان فيشي غراد ويعيش حالياً في فوينيتسا، وكان احد الذين أقاموا مخيماً يتهم اعضاؤه بالارهاب بالقرب من فوينيتسا (70 كلم غرب سراييفو)».

ونقلت صحيفة «دنيفني افاز» البوسنية عن مصادر رسمية قولها ان «الحكومة البوسنية تلقت معلومات تفيد أن عناصر من تنظيم «القاعدة» أرسلوا رسالة مفادها ان الأميركيين بسراييفو سيتعرضون لما تعرضت له نيويورك في 11 سبتمبر (ايلول) الماضي»، وان «الأمور بعد ذلك ستتغير تماماً وهذه هي أسباب غلق السفارة الأميركية».

الى ذلك قررت السلطات الأميركية اغلاق القنصلية الأميركية في موستار (120 كلم جنوب شرق سراييفو) بينما أبقت على قنصليتها في بانيا لوكا مفتوحة. وقال كليفورد بوند السفير الأميركي في سراييفو لراديو اوروبا الحرة «تلقينا معلومات بوجود تهديدات».

وقالت مصادر دبلوماسية لـ«الشرق الأوسط» ان «الولايات المتحدة قدمت مطالب محددة الى الحكومة البوسنية، ولن تتم اعادة فتح القنصلية الأميركية في موستار والسفارة الأميركية في سراييفو الى نشاطهما الطبيعي إلا اذا أتت الاستجابة لتلك المطالب وهي اعتقال بعض المشتبه في ان لهم علاقة مع منظمات توصف بالارهابية او الجمعيات المصنفة على انها متشددة».

الى ذلك قالت مصادر أمنية بوسنية ان مدير مؤسسة «المستقبل البوسني الواعد» (البوسنية الاغاثية) قد تم ايداعه السجن مع 4 آخرين من أعوانه من بينهم نائبه، وانه عثر في مقرات المؤسسة بسراييفو وزينتسا وبريزا على وثائق مزورة بأسماء اشخاص افارقة وآسيويين، وقد تم توجيه تهمة التجسس له بعد تفتيش مقرات مؤسسته. كما وجهت له تهمة تلقي اموال من مصادر لها علاقة مع جهات ارهابية.