مسؤول عسكري أميركي: عرقلنا وأحبطنا قدرة «القاعدة»

TT

قاعدة باغرام الجوية (افغانستان) ـ رويترز: قال مسؤولون عسكريون اميركيون كبار امس ان زعماء تنظيم القاعدة وبعض افضل عناصره خبرة لاذوا بالفرار وهو ما يجعل هذا التنظيم غير قادر على العمل بفعالية مرة اخرى. واضاف المسؤولون انهم ما زالوا يبحثون عن كبار زعماء التنظيم. ولم يفصح المسؤولون عن أي شيء يشير الى ما اذا كانت قوات التحالف بزعامة الولايات المتحدة قتلت اسامة بن لادن أو تعرف مكانه. لكن اللفتنانت كولونيل جيسي بريلي قائد استخبارات قوات التحالف قال ان عملية أناكوندا، التي استغرقت اكثر من اسبوعين في شرق افغانستان حرمت فعليا زعيم تنظيم «القاعدة» من التخطيط لعمليات. وقال بريلي للصحافيين في قاعدة باغرام الجوية قرب كابل التي تنطلق منها الهجمات الجوية والبرية «أي شخص في القيادة العليا لا يمكنه ان يعمل» دون افراد من القيادة المتوسطة.

وقال اللفتنانت كولونيل ديفيد جراي انه بعد تنفيذ العملية العسكرية في شرق افغانستان «نعتقد اننا قتلنا بعضا من افضل مقاتليهم ومدربيهم». واضاف قائلا في هذه الحالة ان «قتل المستوى المتوسط من القيادة يعيدهم سنوات عديدة الى الوراء من حيث تجديد (نشاطهم) اذا كان بامكانهم ان يفعلوا ذلك في الاساس. هذه ضربة بالغة الاهمية للتنظيم». ومضى قائلا «القاعدة شبكة ونحن عرقلنا او احطبنا قدرتها على مواصلة العمليات». وجرت عملية «اناكوندا» وهي أكبر معركة برية في الحرب الافغانية في الجبال الوعرة المحيطة بوادي شاهي كوت في ولاية باكتيا. وانتهى القتال الرئيسي في 13 مارس (اذار) الحالي عندما اقتحمت القوات الاميركية والكندية والافغانية كهوف مقاتلي القاعدة وطالبان والمخابئ والخنادق الجبلية. وقال جراي ان اثار هذه العملية ستحرمهم من قاعدة رئيسية كان يمكنهم تخزين الاسلحة والامدادات فيها. واضاف قائلا «من الواضح تماما ان هذا كان مخبأ لهم».

وسئل بريلي ان كانت المعلومات عن كبار الزعماء قد تلاشت فرد بقوله «كما هو الحال مع جميع افراد قيادة طالبان والقاعدة فاننا نواصل تعقب نشاطهم واستخدام مختلف انواع الوسائل المتاحة لدينا». لكن مسؤولين اميركيين سلموا بان الطريق ما زال طويلا حتى يمكن القضاء تماما على طالبان و«القاعدة». من جهته، قال الميجر برايان هيلفرتي المتحدث باسم التحالف الذي تقوده اميركا: ان قوات التحالف تواصل التحضير لعمليات قتالية في المستقبل والقيام بعمليات مراقبة واستطلاع.