تكهنات في بريطانيا عن «انقلاب» أبيض قد يطيح ببلير

TT

تشهد الأوساط السياسية البريطانية مزيداً من الحديث عن احتمال تعرض رئيس الوزراء البريطاني الى «انقلاب» ابيض للاطاحة به كزعيم لحزب العمال الحاكم. وأشارت تقارير صحافية امس الى ان نائباً عمالياً لم تذكر اسمه قد أبدى استعداده لتحدي بلير، مما سيؤدي الى اقامة انتخابات يتوقع ان تنتهي باختيار وزير المال القوي غوردون براون زعيماً جديداً للحزب الحاكم. واعتبرت ان حماس بلير لدعم الضربة الأميركية المحتملة للعراق، من بين الأسباب التي أدت الى انخفاض اسهمه في الحزب لا سيما ان حوالي ثلث النواب العماليين أعربوا عن معارضتهم لتوسيع نطاق حرب الارهاب. كما يأخذ عليه عدد متعاظم من زملائه، تحالفه مع قادة يمينيين اوروبيين مثل رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو بيرلسكوني ونظيره الاسباني خوزيه ماريا آثنار، اضافة الى الرئيس الأميركي جورج بوش.

وذكرت صحيفة «الغارديان» اللندنية في موضوع نشرته امس على صفحتها الأولى ان تام دالييل، اكبر أعضاء مجلس العموم سناً، وجورج غالاواي، يقودان المحاولات الهادفة الى تنحية بلير. ومعروف ان النائبين الاسكوتلنديين في طليعة البرلمانيين الموقعين على مشروع مذكرة مناهضة للحملة المفترضة على العراق. وكان دالييل امتنع عن نفي مشاركته الفعالة في هذه الجهود المناوئة لبلير، واكتفى بالقول في اتصال أجرته معه «الشرق الأوسط» الأسبوع الماضي بأن منافسته على زعامة الحزب «قضية حساسة» حالياً. بيد انه حذر من ان مشاركة بلاده في الحملة ضد العراق ستتمخض عن مشاكل سياسية كبيرة في بريطانيا.

غير ان «الغارديان»، التي نسبت الى اثنين من النواب «المرشحين» لتحدي بلير نفيهما لما أشيع عن استعدادهما لذلك، لفتت الى ان اجراء انتخابات الزعامة أشد صعوبة حين يكون الحزب في السلطة. وعزت «حصانة» بلير النسبية حالياً الى ان النقابات العمالية لم تقرر بعد معارضته مع انها مستاءة من «تجاهله» لمصالحها وانحرافه المضطرد الى اليمين.