مشرف يتعهد بإصلاح أجهزة المخابرات الباكستانية

TT

اسلام اباد ـ وكالات الأنباء: تعهد الرئيس الباكستاني برويز مشرف امس باصلاح اجهزة المخابرات الباكستانية كي تركز على حملة لقمع الجماعات الاصولية بعد موجة من اعمال العنف التي ترجع لاسباب طائفية وهجمات على الاجانب. وحذر مشرف، الجنرال الذي استولى على السلطة في انقلاب ابيض عام 1999، الهند ايضا من ان قواته «لديها القدرة الكاملة للتعامل مع السياسات العدوانية للبلد المجاور لنا». وتملك كل من الهند وباكستان اسلحة نووية.

وفي خطاب بثه التلفزيون بمناسبة العيد الوطني الذي تحتفل فيه باكستان بأول خطوات كبيرة نحو الاستقلال عن بريطانيا عام 1947 تعهد مشرف «بالتعرف على المتورطين في الارهاب والقضاء عليهم». واضاف: «ان النظام برمته يحتاج الى تغييرات اساسية، وعلينا ان نحسن اداء اجهزة مخابراتنا.. واجبها ليس نقل المعلومات بعد ان تقع الحادثة وانما وظيفتها هي التحذير قبل وقوعها، وبالتالي يمكن كبحها».

وكسبت باكستان قبولا غربيا جديدا بوقوفها الى جانب واشنطن في الحرب التي تقودها الولايات المتحدة ضد الارهاب لكنها دفعت الثمن بهجوم على كنيسة قتل فيه خمسة اشخاص منهم اميركيان وبمقتل الصحافي الاميركي دانييل بيرل. وظلت لاجهزة المخابرات العسكرية الباكستانية القوية علاقات سرية لعشرات السنين مع جماعات اصولية متشددة وخاصة تلك التي تقاتل ضد الحكم الهندي في كشمير.

واشار بعض المعلقين الى ان هذه العلاقات لم تقطع تماما رغم حملة القمع التي اعلنها مشرف ضد الاصوليين. وذكر مشرف ان اجهزة تطبيق القانون لا بد ان تجهز باحدث الاسلحة وان تتلقى تدريبا افضل بينما سيكون على السلطة القضائية «لعب دور مهم في تصحيح النظام بأكمله». واضاف: «لا بد ان ننقذ باكستان من الارهاب والتهديدات الطائفية حتى لو كان علينا ان ندفع ثمنا باهظا».

وأقال مشرف قادة بارزين من شرطة اسلام اباد الاسبوع الماضي، بعد الهجوم على كنيسة بروتستانتية في 17 الشهر الجاري وشن حملة لاقتلاع الأصوليين من جذورهم بعدما اعترف مسؤولون سابقون بالتسرع في اعتقالات سابقة مما دفع كثيرا من الاصوليين للعمل السري.

وحظرت السلطات خمس جماعات اسلامية في يناير( كانون الثاني ) الماضي، واعتقلت اكثر من الفي شخص. واطلق سراح كثيرين بعد تعهدهم بان يحسنوا تصرفاتهم. ووجهت ضربة الى الصورة التي نالتها باكستان في مكافحة الارهاب، بعدما أمرت الولايات المتحدة عائلات الدبلوماسيين والموظفين غير الاساسيين في باكستان بمغادرة البلاد لأسباب أمنية.

وقال مشرف ان هناك حاجة لبذل جهود كبيرة لتخفيف الفقر، والارتقاء بالطبقة المتوسط لكنه اشار الى مجموعة من مشروعات التنمية والبنية الاساسية بوصفها اول علامات على ما أسماه «حقبة جديدة من الرخاء».