شهد وسط العاصمة الايطالية روما امس مظاهرات لا مثيل لها، وصل عدد المشاركين فيها الى ما يقرب من مليوني متظاهر، احتجاجا على احتمال تعديل الحكومة قوانين العمل، وتسريح العمال، وايضا على اغتيال «جماعة الالوية الحمراء الجديدة» مستشار وزير العمل قبل ايام، مما اثار الاوساط السياسية والشعبية في ايطاليا.
والقى سيرجيو كوفيراتي زعيم اكبر نقابة يسارية للعمال في المتظاهرين خطابا ادان فيه عملية الاغتيال. واشار الى ان قوى اليسار بأجمعها اصبحت مستهدفة. ولكن الاوساط الامنية الايطالية ذكرت انها تتخوف من احتمال تصفية امبرتو بوسي زعيم رابطة الشمال المشاركة في الحكومة اليمينية الحالية، والتي ينتمي اليها وزير العمل الذي حاول تعديل القانون رقم 18 حول تسريح العمال.
وقال بوسي ان اي محاولة ضده «ستثير حربا اهلية في ايطاليا لأن الشمال سيقاومها بشدة». اما رئيس الوزراء سيلفيو برلسكوني فأعلن امس عن عزم حكومته على المضي قدما في تعديل قوانين العمل»، واجراء الاصلاحات اللازمة حسب خطة الحكومة الاصلية». وبدا برلسكوني وكأنه مستعد للمواجهة مع القوى اليسارية غير عابئ بالاعداد الكبيرة للمتظاهرين.
من ناحية اخرى نددت النقابات اليمينية والمسيحية، بالمظاهرة، معلنة استياءها لقيام نقابة واحدة بها، ولكن كوفيراتي هدد باعلان الاضراب العام في ايطاليا اذا لم تستجب الحكومة لمطالب العمال.