باريس ـ أ.ف.ب: اخذ وزير الخارجية الفرنسي هوبير فيدرين امس في خضم الحملة الانتخابية الرئاسية، على الرئيس جاك شيراك عدم «تضامنه» مع رئيس وزرائه الاشتراكي ليونيل جوسبان خلال حادث حصل قبل سنتين في الشرق الاوسط. وقال ان خطاب جوسبان حول شؤون العالم «اكثر حزما وتنظيما» من خطاب شيراك.
واضاف في مقابلة مع اذاعة «اوروبا 1» الخاصة حول الجدل الحاد الذي اثاره جوسبان في فبراير (شباط) عام 2000 خلال زيارة للاراضي الفلسطينية المحتلة، اعتبر فيها عمليات حزب الله اللبناني «اعمالا ارهابية»، «ان شيراك لم «يظهر دعما وتضامنا مع جوسبان».
وقال: «في تلك الفترة اعرب ياسر عرفات عن تضامنه الكامل خلافا لرئيس الجمهورية (شيراك) الذي لم يظهر اي تضامن او دعم لرئيس الوزراء، واظن ان الامر كان يتعلق بحادث بسيط استغل بطريقة سياسية غير سليمة بتاتا». وكانت تصريحات جوسبان حول «حزب الله» قد اثارت موجة ادانة في العالم العربي. واقدم طلاب من جامعة بيرزيت الفلسطينية على مهاجمة جوسبان بالحجارة. وفي باريس، فسرت هذه التصريحات على انها محاولة من جوسبان لاعتماد خط متمايز عن رئيس البلاد في مجال السياسة الخارجية.