طالب بيريز بلكيتش الرئيس الحالي لمجلس الرئاسة البوسني الأجهزة المعنية في بلاده بمعرفة مكان المصريين التسعة الذين تطالب القاهرة بتسلمهم، كما اتهم الأجهزة الأمنية السرية البوسنية بأنها تتجسس على بعضها البعض بدل أن تتعاون على رعاية أمن البلاد.
وقال بلكيتش في تصريحات ادلى بها امس في سراييفو «يجب ان نعرف وبشكل يقيني هل المجموعة المصرية موجودة حاليا في البوسنة ام لا». واضاف «الشرطة البوسنية وجهاز الامن السري التابع لوزارة الداخلية البوسنية قد نفيا وجود المصريين التسعة في البوسنة بينما تؤكد مصادر الشرطة الدولية والقوات الدولية العاملة في البوسنة وجودهم داخل الاراضي البوسنية، ونحن نريد معلومات موثقة من الطرفين عن صحة تقاريرهما».
وحمل بلكيتش على نيكولا شبيريتش نائب رئيس البرلمان البوسني والمسؤول عن لجنة محاربة الارهاب في البوسنة قائلا «هذه اللجنة لا تعمل كما يجب ان يكون عليه الحال» وقال «شخصيا لا اعلم اين هي المجموعة المصرية، وكل ما اعرفه لا يزيد عما يعلمه عضوا مجلس الرئاسة الاخران جيفكو راديشيتش وجوزو كريجانوفيتش».
واوضح ان مجلس الرئاسة البوسني سيعقد يوم غد الثلاثاء جلسة حول موضوع المصريين التسعة وطالب الاجهزة الامنية البوسنية بتحمل مسؤولياتها بدل التجسس على بعضها البعض نتيجة للحسابات الطائفية بينها.
وكانت مصر قد طالبت في مناسبتين تسليمها 9 مصريين تتهمهم بارتكاب اعمال عنف في مصر، وهم: محمد سعيد (ابو مينا) وجمال الحسيني (ابو احمد المصري) وممدوح جابر متولي (ابو خالد المصري) واحمد الوكيل، وخالد محمد حسن النخلي (خباب المصري)، وخالد بركات (يدعى عيسى)، وامجد محمد فتح الله احمد يوسف، واشرف علي حسن، وابراهيم حسني، وجميعهم جردوا من الجنسية البوسنية في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
ومن جانبه قال صلاح العشري السفير المصري بسراييفو في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط» ان المصريين الـ 9 «مطلوبون من قبل الاجهزة الامنية في مصر بسبب ما قاموا به من انشطة مخلة بالامن»، وتابع «ليس كل من حضر الى البوسنة جاء من اجل القتال الى جانب اخوانه المسلمين، فمنهم مطلوبون للعدالة في بلدانهم، ومن بينهم المصريون التسعة الذين فروا من مصر»، واضاف «يجب ان يعادوا الى هناك لمواجهة التهم الصادرة بحقهم».
واكد ان «الحكومة البوسنية مستجيبة للطلب المصري استجابة تامة»، ونفى علمه بمكان وجود المصريين حاليا في رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط» وقال بهذا الخصوص «لا اعلم يقينا هل هم حاليا في البوسنة ام خارجها، كما لا اعلم حتى الان انه قبض على احدهم».