وزير الإعلام اللبناني لن يحضر جلسة افتتاح القمة ويكشف أن عودة اللاجئين أبرز «عقد» البيان الختامي

TT

كشف وزير الاعلام اللبناني غازي العريضي «ان احدى ابرز العقد التي تواجه صياغة البيان الختامي للقمة العربية المزمع عقدها في بيروت هي نقطة عودة اللاجئىن الفلسطينيين والتي كادت ان تعرقل حضور بعض المسؤولين». واعلن انه لن يحضر الجلسة الافتتاحية للقمة العربية. وقال: «اصحاب القرار في تنظيم القمة لم يتمكنوا من تحقيق الفرز على مستوى الموظفين فحققوا فرزاً على مستوى الوزراء وفرزوا وزير الاعلام الى مكان آخر». وشكر «القيمين على القمة» لانه لم يكن شريكاً «في معركة فنادق من نوع آخر».

وقال العريضي خلال افتتاح «المؤتمر الوطني العاشر للروترأكت» الذي اقيم في الجامعة اللبنانية - الاميركية في جبيل: «نحن امام صعوبات كبيرة في ظروفنا الداخلية وفي التحديات الخارجية» متسائلاً: «الصراع، لماذا؟ ثمة من يريد الانتقام منا لاننا انتصرنا على اسرائيل، واسرائيل لا تريد حل قضية اللاجئين الفلسطينيين، ولا تريد الاعتراف بحقهم بالعودة. نحن في لبنان معنيون بهذا الامر. ولا اذيع سرا اذا قلت ان احدى ابرز نقاط العقد التي تواجه صياغة البيان الختامي للقمة العربية المزمع عقدها في بيروت خلال الايام المقبلة هي نقطة عودة اللاجئىن».

واضاف: «ما يطمئن ان ثمة اجماعا في لبنان حول رفض التوطين وحق عودة الفلسطينيين الى ديارهم. وما يطمئن، واقول هذا بكل صراحة ووضوح ومسؤولية واقدم هنا المعلومات الوافية حول الاتصالات التي تدور، ثمة من جاء الينا يقول ان كل العرب موافقون على هذه الورقة التي تتضمن عنوان «ايجاد الحل العادل لقضية اللاجئىن الفلسطينين» وتترك هذه المسألة لاحقاً الى نقاشات مفتوحة ليس ثمة اطمئنان الى نتائجها. لبنان رفض هذا العنوان وتأكيدا بان ليس كل الدول العربية موافقة على هذه الخطوة، كان ثمة موقف سوري حاسم واضح ابلغ الى الجميع باننا نقف الى جانب لبنان في هذا الامر، وما يقرره لبنان نحن الى جانبه. وبالتالي ليس ثمة اجماع عربي كما قيل على هذه الورقة من اجل تبريرها. هذا الامر ادى في الساعات الاخيرة الى اتصالات ونقاشات مكثفة كادت ان تعرقل حضور بعض المسؤولين او تؤثر على القمة بشكل او بآخر. ولكن تم الاتفاق على ايجاد صياغة تتناسب مع المطلب اللبناني بطريقة او بأخرى. وكل العمل يجري الآن لاقرار هذه المسألة».