الكويت: القضية الفلسطينية مقدمة على «الحالة» مع العراق في قمة بيروت

TT

اعتبرت الكويت امس ان بحث القضية الفلسطينية مقدم على طرح «الحالة» مع العراق، لكن وزير الدولة للشؤون الخارجية الشيخ الدكتور محمد الصباح اشار للصحافيين لدى مغادرته البلاد متوجها الى بيروت امس للمشاركة في الاجتماع التحضيري لوزراء خارجية الدول العربية الى ان مسألة «الحالة بين الكويت والعراق مدرجة ضمن جدول اعمال القمة العربية التي ستعقد في بيروت يومي الاربعاء والخميس المقبلين».

واعرب عن الامل في ان تتبنى القمة مبادرة ولي العهد السعودي الامير عبد الله بن عبد العزيز بشكل اساسي. ووصف المبادرة بانها تعكس المواقف العربية الاصيلة المثبتة في قرارات مجلس الامن الدولي. ودعا الشيخ محمد الى اهمية التوافق العربي لتبني المبادرة السعودية «حتى تصبح مبادرة عربية شاملة لحل عادل وشامل لقضية الشرق الاوسط». واعرب الوزير الكويتي عن الامل في ان تتعامل القمة مع مختلف الملفات تعاملا يعكس الرقي العربي، بحيث «تتم تسمية المعتدي بالمعتدي والضحية تسمى ضحية، لا سيما موضوع الحالة بين الكويت والعراق». وطالب الشيخ محمد ان تكون القمة مدعاة لاعادة النظر في اسلوب تعامل العراق مع الاسرى والمرتهنين الكويتيين في السجون العراقية «ونخص بالذكر الرهينة الكويتية الذي تم اختطافه من قبل العراق، حيث كان برفقة قوات دولية». وابدى استياءه من ان العراق يجري مساومة رخيصة حاليا على الرهينة. وحول المعتقلين الكويتيين في قاعدة غوانتانامو الاميركية في كوبا، اوضح الشيخ محمد انه تمت إثارة هذا الموضوع على جميع المستويات مع الادارة الاميركية وكذلك خلال زيارة نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني. واضاف «أُبلغنا انه تم اجراء محاكمات وهناك بعض المعتقلين سيطلق سراحهم لعدم توفر الادلة ضدهم والبعض الآخر قد يقدم للمحاكمة». واكد الوزير الكويتي ان بلاده طلبت توفير الحماية القانونية الكاملة للكويتيين «اذا كان هناك كويتيون سيقدمون للمحاكمة». واشار الى اهمية «توفر الحماية القانونية الكاملة لهم من خلال توفير الدفاع القانوني، لان هؤلاء أبناء الكويت في النهاية والكويت معنية بالدفاع عن ابنائها اينما كانوا». وتمنى الشيخ محمد «ألاّ يكون هناك كويتي من ضمن الذين سيحاكمون وألا تكون هناك ادلة تدينهم».