الرئيس اليمني: نسعى لضمانات أميركية لالتزام إسرائيل بالمبادرة السعودية

TT

التقى الرئيس اليمني علي عبد الله صالح امس بقيادات الأحزاب والتنظيمات السياسية وتركز اللقاء حول مناقشة عدد من القضايا الراهنة ومن ابرزها مبادرة ولي العهد السعودي الأمير عبد الله بن عبد العزيز بشأن السلام في المنطقة.

وقالت مصادر سياسية لـ«الشرق الأوسط» ان الرئيس قال ان اليمن لم يتسلم المبادرة السعودية بصورة رسمية وانه سيتم طرح مقترحات على القمة العربية التي ستنعقد الاربعاء في بيروت تتضمن وضع آليات لتنفيذ هذه المبادرة حتى لا تكون مبادرة عادية وعلى ان تحصل البلدان العربية على ضمانات من الولايات المتحدة بالزام اسرائيل بالالتزام بهذه المبادرة وتنفيذها على أرض الواقع.

وقالت المصادر ان قيادات الأحزاب استمعوا الى وجهة النظر الرسمية فيما يتعلق بالعراق حيث اكد الرئيس اليمني على موقف اليمن الرافض لضرب العراق وأن هذا الموقف قد أكد عليه الرئيس صالح في محادثاته التي تمت مع نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني الذي زار اليمن منتصف مارس (آذار) الجاري.

وأضافت ان القيادات الحزبية شكلت لجنة مشتركة مع الحزب الحاكم المؤتمر الشعبي العام يناط بها الاعداد لمسيرة مليونية في العاصمة صنعاء غداً وتأييداً للشعب الفلسطيني ودعماً لانتفاضته ضد الاحتلال الاسرائيلي.

وأشارت المصادر الحكومية الى ان الاجتماع الحزبي تطرق الى التعاون الأمني مع الولايات المتحدة بيد أن ذات المصادر لم تشر الى النتائج حول هذا الأمر فيما أكدت مصادر المعارضة لـ«الشرق الأوسط» ان القيادات الحزبية رأت ارجاء البحث حول العلاقات الأمنية مع الولايات المتحدة الى ما بعد عودة الرئيس من قمة بيروت تخوفاً من ان يحدث انقسام بين الحكومة وأحزاب المعارضة. وتحرص القيادة السياسية اليمنية على ان تكون المواقف الحزبية في السلطة والمعارضة متوافقة في الوقت الذي تعتبر فيه احزاب في المعارضة هذا التعاون الامني مع الولايات المتحدة يصب في مصلحة الأميركيين وليس في صالح اليمن. على الرغم من ان الأحزاب والقوى السياسية تدين الارهاب على مختلف مناهجه.

وكانت العاصمة اليمنية قد شهدت امس مظاهرة ضخمة قام بها القطاع الطلابي في المدارس والجامعات طافت بارجاء العاصمة وكانت الجماهير المشاركة والتي تزيد على 150 ألفاً تردد الهتافات والشعارات المنددة بالاعتداءات الاسرائيلية على الشعب الفلسطيني فضلاً عن العبارات المناهضة للولايات المتحدة.