بيروت: «الشرق الاوسط»: اختتمت الطائفة الشيعية في لبنان احتفالاتها بذكرى عاشوراء، امس، بمجالس ومسيرات شملت مدناً وقرى في الجنوب ومنطقة بعلبك (شرق لبنان) ومنطقة بيروت. وكان الحشد الاكبر في الاحتفال المركزي الذي اقامه «حزب الله» في الضاحية الجنوبية لبيروت، اذ افادت مصادر اعلامية في الحزب ان حوالي 250 الف شخص شاركوا في هذا الاحتفال.
وقد حضر الاحتفال سفير ايران لدى لبنان محمد علي سبحاني. وقد تدفقت الحشود من مناطق عدة في بيروت. وعمدت قوى الامن الداخلي الى اقفال الطرق التي سلكتها المسيرات منذ الصباح الباكر. وطافت قوى الامن منذ الخامسة صباحاً في بعض شوارع بيروت، داعية المواطنين الى ابعاد سياراتهم عن عدد من الشوارع الامر الذي خلق حالة كبيرة من الارباك.
وفي الجنوب، اقيمت احتفالات في مدن وبلدات النبطية وصور وبنت جبيل والخيام، فضلا عن القرى. كما اقيمت احتفالات مماثلة في مدينة بعلبك ومنطقتها. وفيما رفع مؤيدو «حزب الله» في الاحتفالات والمسيرات اعلام الحزب وفلسطين وصور الخميني وخامنئي، رفع مؤيدو «ثورة الجياع» التي يرأسها الامين العام السابق لـ«حزب الله» الشيخ صبحي الطفيلي صوره وصور الخميني والمرجع الشيعي اللبناني محمد حسين فضل الله، اضافة الى اعلام «حزب الله».
من جهتها، اعلنت حركة «امل» عن الغاء المسيرات والمظاهر الاحتفالية بهذه الذكرى. وجاءت هذه الخطوة تجنباً لاي تصادم قد يقع مع مسيرات «حزب الله» خاصة ان اشكالاً بين الجانبين وقع مساء اول من امس في النبطية خلال المسيرة التقليدية التي تشهدها المدينة في اليوم التاسع من عاشوراء.