شعث: نسبة حضور عرفات القمة 10%

قال إن تأجيل إقرار المبادرة السعودية «يمكن أن يضر بالشعب الفلسطيني»

TT

استبعد وزير التخطيط والتعاون الدولي في السلطة الفلسطينية نبيل شعث مشاركة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في القمة العربية في بيروت نتيجة الشروط السياسية، التي تضعها الولايات المتحدة واسرائيل عليه مقابل السماح له بالخروج من الأراضي الفلسطينية المحتلة الى بيروت.

وقال شعث في مؤتمر صحافي عقده في المركز الاعلامي للقمة العربية في بيروت بعد عشر دقائق على اتصال هاتفي اجراه مع عرفات، ان احتمالات حضوره القمة هي اليوم تبلغ 10 في المائة، ولكن هذه النسبة يمكن ان ترتفع غداً في حال تصاعد الضغط الدولي على اسرائيل لاجبارها على السماح له بالخروج لحضور القمة.

وأضاف: «حقيقة لا أعرف احتمال حضور الرئيس عرفات القمة، يمكن ان يتصاعد الضغط الدولي على اسرائيل ويتمكن من الحضور، لكن حديثه معي لم يحمل الا التحدي للوقاحة الاسرائيلية التي عبر عنها شارون رئيس وزراء الوقاحة الاسرائيلية، وهي وقاحة لا حد لها ولا نظير. لذلك ارجو ان تقدروا موقف الرئيس عرفات من هذه المسألة، الوضع ما زال صعباً، المفاوضات مستمرة، شروطنا هي انسحاب كل القوات الاسرائيلية من الأراضي الفلسطينية وانهاء الحصار الاسرائيلي والانسحاب الكامل الى حدود الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وحل عادل لمشكلة اللاجئين يستند الى القرار 194 والمفاوضات الجارية هي فقط توطئة للوصول الى هذه الشروط، ولا يمكن لها بالتالي ان تقدم تنازلات تؤثر على قدرتنا على تحقيق هذه الشروط».

وأكد شعث «ان عرفات لن يحضر القمة اذا كان لذلك ثمن سياسي يدفعه لأميركا واسرائيل، وهو يدرك ان القمة هي للفلسطينيين بمقدار ما هي للأمة العربية، وهو يريدها ان تنجح وتعليماته لنا هو ان نقوم بكل ما من شأنه انجاح هذه القمة».

وأضاف: «نقدم اعتذاراً كاملاً عما قاله الوزير ياسر عبد ربه، فمشكلتنا هي مع الاحتلال الاسرائيلي وليس مع القمة العربية ابتداء من رئيس الدورة رئيس لبنان وكل الملوك والرؤساء العرب كل هؤلاء يمثلون فلسطين، وكل القرارات التي ستتخذها القمة سنؤيدها ونعمل على تنفيذها، والمبادرة السعودية هي موضع تقديرنا وترحيبنا سواء حضر الرئيس عرفات القمة او لم يحضر فهذه هي تعليماته. وهو سيعمل كل جهده لكي يحضر».

وعن المبادرة السعودية قال شعث: «كل المبادرات السابقة كانت أقل من المبادرة السعودية، لذلك لا شيء يعيب القمة ان تقبل هذه المبادرة وتعمل من خلالها». وأضاف: «ان هذه المبادرة هي محاولة جادة لوضع الاسرائيليين امام محك مهم جداً، وما لم تكن هناك حركة سياسية عربية تستخدم المصالح العربية للضغط على اميركا واسرائيل تموت المبادرة وتصبح حبراً على ورق، ليس مجرد اعلان المبادرة تحل المشكلة، بل علينا الخروج بآلية لتحقيقها وتنفيذها».

وأكد شعث ان الجانب الفلسطيني اطلع على المبادرة السعودية وتوقع ان تقر في مؤتمر القمة. وقال نقدر للقيادة السعودية مبادرتها لأن هذه المبادرة واضحة في مسألة تحقيق الحل العادل لمشكلة اللاجئين، وفي رأيي ان تأجيل هذه المبادرة يمكن ان يضر بالشعب الفلسطيني».

ورداً على سؤال قال شعث: «ان قبول شارون للمبادرة السعودية في حال حصوله، سيعني استسلامه سياسياً لأنه بذل الجهد واستخدم ابشع انواع الاعتداء من أجل قهر ارادة الشعب الفلسطيني ودفعه الى التخلي عن مطالبه».