بغداد تعلن عن استعدادها لاستقبال فريق أميركي لبحث قضية الطيار المفقود

TT

اعرب العراق عن استعداده لاستقبال وفد اميركي للتحقيق في مصير الطيار الاميركي مايكل سبايكر الذي فقد اثر اسقاط طائرته خلال حرب الخليج الثانية عام .1991 وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية امس «اثباتا لحسن نيتنا بهذا الشأن ودحضا للافتراءات الاميركية المتكررة ضد العراق نعرب عن استعداد الجهات العراقية المعنية لاستقبال فريق اميركي لزيارة العراق وبحث الموضوع برفقة فريق اعلامي اميركي للتغطية والتوثيق، وباشراف اللجنة الدولية للصليب الاحمر».

واشار المتحدث الى ان العراق يريد ايضا «مشاركة سكوت ريتر الذي ترأس فريق لجنة التفتيش التابعة للامم المتحدة (أنسكوم) رقم 24 وعثر على موقع سقوط الطائرة عام 1991 للفريق الاميركي خلال زيارته» .

وقال المتحدث «ان العراق اذ يضع هذه الحقائق والوقائع امام انظار الرأي العام العالمي فانه يدعو الادارة الاميركية الى نبذ سياسة خلط الاوراق والتشويش التي تمارسها بين الحين والاخر ضد هذا الطرف او ذاك»، و«يؤكد ان الطريق الاسلم لتسوية مثل هذه الامور الفنية البحتة يمر عبر القنوات القانونية المتخصصة».

ويأتي العرض العراقي بعد ان لمح وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد في 15 الشهر الحالي الى امكانية ان يكون الطيار المفقود على قيد الحياة، وقال ردا على سؤال بهذا الشأن «اننا لا نعلم» ما اذا كان على قيد الحياة ام لا، معربا عن «اهتمام حقيقي (..) لمعرفة ما جرى». واضاف «نأمل ونرجو ان يكون على قيد الحياة».

وبعد ان اعلن مقتل القومندان مايكل سبايكر في مرحلة اولى، اعتبر منذ يناير (كانون الثاني) 2001 في عداد المفقودين اثر معلومات حصلت عليها اجهزة الاستخبارات، تشير الى احتمال ان يكون ما زال على قيد الحياة بعد سقوط طائرته في 17 يناير 1991، اليوم الاول من الحرب.

واشارت وثيقة صادرة عن اجهزة الاستخبارات الاميركية بتاريخ 27 مارس (اذار) 2001 ونشر مضمونها يوم الجمعة الماضي الى ان الطيار «محتجز بصورة شبه اكيدة لدى العراقيين» اذا ما نجا من سقوط طائرته، معتبرة ان «بغداد لا تزال تخفي معلومات حول مصيره».

وتستند الوثيقة في تأكيداتها الى عوامل عدة، منها الاثبات بان العراقيين دخلوا الطائرة قبل ان يقوم فريق من اللجنة الدولية للصليب الاحمر بتفحصها عام .1995 وكانت بغداد قد اعلنت العام الماضي ردا على قرار ادارة الرئيس الاميركي السابق بيل كلينتون التوقف عن اعتبار سبايكر في عداد «القتلى خلال المعارك»، انها لا تحتجز اي اسير حرب. وقالت السلطات العراقية ان الطيار الذي بدأت زوجته حياتها من جديد مع رجل اخر، قد تكون التهمته الذئاب.

ووجد فريق اميركي تولى سنة 1995 تفتيش الموقع الطائرة سليمة. ولم يزر اي فريق اميركي منذ ذلك التاريخ العراق.

وقال المتحدث العراقي «منذ ذلك الحين وقعت الادارة الاميركية في تناقضات كبيرة حول سبل التعامل مع ملف الطيار سبايكر اذ اعلن وزير الدفاع انذاك ونائب الرئيس الاميركي حاليا ديك تشيني للصحافيين ليلة الحادث ان سبايكر قد توفي نتيجة سقوط طائرته وان البحرية الاميركية وفي ضوء عدم توافر ادلة على نجاة سبايكر من الحادث صادقت على تقرير وفاته».

وبعد ان سلمت الادارة الاميركية بمقتل الطيار عادت وغيرت وضعه من قتيل الى مفقود، كما قال المتحدث العراقي الذي اضاف ان بغداد «ليس لديها ما تضيف على استنتاجات الفريق الاميركي سنة 1995».

وقال معارض عراقي في حديث صحافي نهاية الاسبوع الماضي ان الطيار الاميركي اعتقل من قبل العراقيين، كما اصبحت تشك واشنطن. واكد العقيد محمد العبد الله لصحيفة «المؤتمر» الناطقة باسم المؤتمر الوطني العراقي المعارض انه شارك ومعه عناصر اخرين من الحرس الجمهوري في عمليات بحث تم خلالها اعتقال الطيار الاميركي.