مساعد وزير الخارجيـة الفرنسي: باريس ستنتهج خطا جديدا في سياستها تجاه أفريقيا والسودان

TT

اكد مساعد وزير الخارجية ومدير الادارة الافريقية بوزارة الخارجية الفرنسية جيرار كروس، ان بلاده بدأت في انتهاج خط جديد في سياستها الخارجية تجاه افريقيا والسودان، تتسم بالشمولية والتوسع في العلاقات مع كل دول القارة. وقال المسؤول الفرنسي خلال اجتماعه مع قيادات من المعارضة السودانية في القاهرة ان سياستهم الجديدة تجاه افريقيا جاءت عقب احداث 11 سبتمبر (ايلول) التي كانت تنحصر في الماضي مع الدول التي كانت تمثل مجموعة مستعمراتهم السابقة، ولكن الادارة الفرنسية رأت ضرورة الانفتاح في المرحلة المقبلة بشكل ايجابي على كل دول القارة الافريقية، خاصة في منطقة البحيرات والقرن الافريقي، حيث تتصاعد المشاكل التي تتطلب جهود فرنسا بحكم خبراتها في المنطقة.

وقال فاروق أبو عيسى مساعد رئيس تجمع المعارضة السودانية عقب الاجتماع، انهم اكدوا للمسؤول الفرنسي تمسك التجمع الوطني الديمقراطي بالمبادرة المصرية ـ الليبية المشتركة، وضرورة التنسيق بينها وبين مبادرة الهيئة الحكومية للتنمية (ايقاد) لانجاز الحل السياسي في وقت وجيز.

وقال ان «الجانب السوداني شدد على ضرورة تضافر الجهود لتحديد سقف زمني للحل السياسي حتى تتوقف الحرب والالام التي يعيشها الشعب السوداني، خاصة ان استمرار العملية السلمية بدون تحديد ذلك السقف، سيجعلها تستمر لسنوات طويلة قادمة وهذا ما تريده الحكومة السودانية للاستمرار في الحكم من خلال التسويف ووضع العوائق امام الجهود المبذولة».

واضاف أبو عيسى ان المسؤول الفرنسي اكد لهم رغبة بلاده في الاسهام في المجهودات السلمية، خاصة انهم مهتمون بالمشاكل التي تتعرض لها منطقة البحيرات والقرن الافريقي، واكد لهم ان اهتمامهم بالقضية السودانية يرجع ايضا الى ان فرنسا ستشارك بمراقبين في مناطق جبال النوبة غرب السودان.

وسأل المسؤول الفرنسي القيادات السودانية المعارضة ما اذا كان هناك شيئ يمكن ان تقدمه فرنسا، حتى تدفع بالجهود مع الاخرين في اتجاه انهاء الحرب وحل المشكلة السودانية. واكد له المعارضون انهم يرغبون في تجاوز تعقيدات المشكلة السودانية ونقل السودان من المربع القديم الى سودان جديد عبر حوار سلمي يحقن الدماء ويؤدي للسلام برضاء وقناعة كل السودانيين.

وسيقوم مساعد وزير الخارجية الفرنسي بزيارة لاحقة لكل من السودان واثيوبيا وجيبوتي في اطار تحركهم الافريقي للبحث في المشكلات التي تواجه دول القرن الافريقي ومنطقة البحيرات.