مصر: رحيل قيادي إخـواني منشق كان مقربا من سيد قطب

TT

غيب الموت الخميس الماضي القيادي الاخواني المنشق مصطفى الخضيري بعد معاناة طويلة مع امراض الشيخوخة. وكان الخضيري من المقربين من الزعيم الاخواني سيد قطب، كما كان من ابرز جماعة القطبيين، وهي الجماعة الموالية له والتي كانت تتبنى افكاره.

وكان الاخواني المنشق الذي توفي وعمره 70 عاما على لائحة الاتهام في قضية سيد قطب عام 1965، وصدر في حقه حكم بالمؤبد، واصدر الرئيس المصري الراحل انور السادات قرارا بالعفو عنه عام 1975، الا انه اعيد اعتقاله مرتين الاولى عام 1981 والاخرى عام 1987 لفترات محدودة ولم يتهم في أي منهما بقضايا عنف.

وانشق الخضيري عن جماعة الاخوان بعد الافراج عنه، وكون فصيلا اطلق عليه القطبيين ثم اعتزل العمل السياسي وترك مهنة المحاماة التي كان يمتهنها وعمل بالتجارة وحصل على لقب رجل اعمال، واقام بمنطقة المهندسين. وتعد جماعة القطبيين من اكثر الجماعات الاصولية المصرية تطرفا لانها كانت شديدة الايمان بفكرة الحاكمية وتطبيق حكم الشرعية بحد السيف، والخروج عن الحاكم الطاغية. لكنها انكمشت بعد ظهور جماعات اخرى في نهاية السبعينيات مثل التكفير والهجرة، والجهاد، وجماعة التوقف والتبين، التي تعد من اكثر الجماعات قربا للقطبيين. وكان سبب انكماش القطبيين ان الجماعات الجديدة تبنت افكار سيد قطب الذي يعد الرمز الروحي لحركات الجهاد، والتي استلهمت افكارها منه. ورغم ان مصطفى الخضيري ومن معه من بقايا القطبيين لم يشكلوا اي قلق للامن المصري في الفترات الاخيرة الا انه كان هناك تخوف من ظهور بعض الاتباع لهذا الفصيل القطبي، ولذلك كان هناك توقفات قليلة تتم لمصطفى الخضيري للاطمئنان على عدم معاودته أي نشاط.