تل أبيب سربت وثيقة وفد القادة الأفارقة للندن.. إيبان: ليس للملك حسين أي اعتراض على الاتصال بنا

TT

* من: وزير الخارجية دوغلاس هيوم

* إلى: السفير البريطاني في تل أبيب مكرر للقاهرة، عمان، واشنطن، بيروت، القدس، داكار، كينشاسا لاغوس، اديس ابابا

* الموضوع: زيارة وزير خارجية إسرائيل 1 ـ ناقشت الوضع في الشرق الأوسط مع ايبان لمدة ساعتين ظهر 29 نوفمبر، ونحن بصدد لقاء آخر هذا المساء.

2 ـ ايبان قال ان الحرب ليست مستبعدة، رغم وجود احتمال بأن تلجأ مصر الى شكل ما من عمل عسكري محدود. بالتأكيد الوضع اكثر خطورة مما كان عليه. الروس يواصلون الامداد العسكري بمستويات ضخمة والاسرائيليون يعتقدون ان الكميات الاساسية في طريقها للوصول لمصر في 1972. رغم ان الروس من الممكن ان يطالبوا المصريين بضبط النفس (ورغم ان الاسرائيليين لا يملكون دليلا على هذا) الا ان لديهم مصلحة مؤكدة في تقديم معدات عسكرية اضافية، وذلك هو الطريق الذي ابقوا به على وضعهم القوي في مصر (وسورية). سياسة اسرائيل تتجه الى تهدئة اللعب، ولكن، وفي نفس الوقت، التعامل مع خطر الحرب بجدية. سياسيا، بدا ان هناك بعض التقدم في الموقف المصري مطلع هذا العام، ولكن، ومنذ ذلك الوقت، فالسادات تحرك للخلف اكثر من تحركه للأمام. جوهريا، اسرائيل تطلب اقناعها بأن مصر تريد صناعة السلام معها حقيقة، وفي غياب الاتصال المباشر، لا يمكنها ان تقدر ارادة السادات او قدرته على تنفيذ اتفاقية سلام.

3 ـ سألت ايبان ما اذا كان لن يستطيع ان يضع في الاعتبار القول بتصريح اكثر مرونة في متطلبات اسرائيل الحدودية. اعاد اراءه حول حاجة اسرائيل الاستراتيجية لوجود عسكري في شرم الشيخ وحول رغبة اسرائيل في ربط حجم الانسحاب بالدرجة التي ستتقبل بها مصر نزع السلاح في سيناء. وعبر مرة اخرى عن عدم حماسه تجاه الضمانات. اما بالنسبة للاتفاقية الانتقالية، قال باعتقاده، بأن مصلحة الجميع تقتضي الابقاء علىها حية، رغم انها ساكنة.

4 ـ عودة الى يارنج، يقول ايبان، ان من المؤسف ان الخواتيم قد مجدت مذكرته في 8 فبراير، وسيكون من المفيد اذا قال يارنج الآن، انه وفي ضوء رضائه عن توجهات الطرفين، فمن الممكن ان تتقدم المفاوضات من هناك وبدون شروط مسبقة.

5 ـ حول بعثة منظمة الوحدة الأفريقية، قال ايبان انه اعجب بايجابية رؤساء الدول الاربعة. وقد شكلت البعثة ستة اسئلة اجاب عليها الطرفان الآن. ايبان وعد بأن يسلمنا (بمنتهى السرية) نص استبيان منظمة الوحدة الأفريقية. وهو مهتم، على أية حال، بأن المصريين قد ينجحون في دفع منظمة الوحدة الأفريقية على عدم نشر النص، بما ان العبارات فيه لم تعكس بما فيه الكفاية موقفهم تجاه مفردات قرار منظمة الوحدة الأفريقية في 23 يونيو.

6 ـ حول مناقشة الجمعية العامة للأمم المتحدة، عبر ايبان عن امله بأن نشعر نحن ان بوسعنا التصويت ضد أي شيء يمكن ان يهدد القرار 242 او يطالب بفرض عقوبات على اسرائيل. قلت له اننا في انتظار ان نرى طبيعة القرار الذي سيخرج.

7 ـ حول الأردن، يقول انه ليس للملك حسين أي اعتراضات على الاتصالات مع اسرائيل ووافق على انه سيقفز الى عربة السلام اذا ركبتها مصر اولا. اسرائيل والأردن ضد تشجيع الفلسطينيين، ولن يؤدي اغتيال وصفي التل الى ان يغير الملك حسين مساره. وفي اطار تسوية، فستكون هناك تغييرات حدودية تبادلية صغيرة (قال ان غزة قد تذهب للأردن). وقد تكون هناك بعض الاعادة، حتى ولو رمزية، للوجود الأردني في القدس، اذا تقبل العالم العربي ان تكون الأردن حامية للمناطق الاسلامية المقدسة. اسرائيل لا تريد سيادة أحادية او سيطرة مطلقة على المدينة القديمة.

8 ـ حول زيارة السيدة مائير القادمة لواشنطن، قال ان امل اسرائيل ان تدفع الأميركيين تجاه قبول تقديرهم للنوايا الكامنة وراء امدادات السلاح الروسي لمصر، وعبر عن ثقته بأن المسألة مسألة وقت فقط، وسيعيد الأميركيون تسليم طائرات الفانتوم. السيدة مائير تريد ايضا ايضاح نقاط اسرائيل الاساسية للرئيس نيكسون قبل زيارة الاخير لموسكو في مايو (أيار).

9 ـ ايبان اعاد تعبيراته حول اعتراضات اسرائيل تجاه أي نقاش تفصيلي للشرق الأوسط داخل السوق الأوروبية المشتركة.

10 ـ النص الكامل سيأتيكم بالحقيبة.