حل مشكة إسكان 1700 جندي بريطاني في قاعدة باغرام

لندن تستبعد تحول أفغانستان إلى «فيتنام» جديدة للقوات البريطانية

TT

كابل ـ لندن ـ أ.ف.ب: اعلن ناطق عسكري باسم القوات البريطانية ان هذه الاخيرة تمكنت من حل مشكلة اسكان 1700 من جنودها الذين سيصلون قريبا الى افغانستان. وتوصل البريطانيون الى اتفاق مع حلفائهم الافغان في الائتلاف ضد الارهاب سيسمح باسكان اكبر عدد من القوات البريطانية التي تنتشر في الخارج منذ حرب الخليج، في قاعدة باغرام الجوية السوفياتية السابقة الواقعة على بعد نحو 50 كيلومترا شمال العاصمة الافغانية.

واعلن السرجنت ستيف ملبورن «ان المشكلة حلت وبامكاننا ان نبدأ الاقامة في الثكنات». وقال «انه اكبر انتشار عسكري بهذه الاهمية منذ حرب الخليج عام 1991، ان 1700 جندي امر مهم في عملية مثل هذه»، موضحا ان قوات البحرية الملكية ستعمل مع القوات الاميركية، لكنه لم يحدد مدة الانتشار.

واعلن ملبورن «ان هؤلاء الرجال يمكنهم ان يكونوا عملانيين لمدة طويلة ولكن لا يمكنني التكهن الى متى سيدوم ذلك»، مضيفاً ان جنود البحرية متخصصون في تنفيذ عمليات في الجبال وظروف البرد القاسية. واشار الى ان طلائع فرق الكومندوز والدعم اللوجستي وصلت اول من امس الى باغرام.

إلى ذلك، اعلن وزير الخارجية البريطاني جاك سترو امس ان بريطانيا ستستمر في تولي قيادة القوة الدولية للمساعدة على احلال الامن «ايساف» بعد الموعد المحدد اصلا في ابريل (نيسان) المقبل. واعرب سترو عن قناعته بان تركيا ستقبل في النهاية خلافة بريطانيا في قيادة قوة «ايساف» من دون ان يكون «متأكداً تماما من ذلك». وقال لهيئة الاذاعة البريطانية (بي. بي. سي) لقد «قلنا اننا سنبقى (في افغانستان) لبضعة اشهر في ما يتعلق بدورنا في قيادة قوة «ايساف» وستمدد هذه المهمة لفترة وجيزة. لكن في ما يتعلق بالتاريخ انها عملية محدودة».

واعربت تركيا الدولة المسلمة الوحيدة العضو في حلف شمال الاطلسي عن استعدادها لقيادة هذه القوة شرط الحصول على ايضاحات عن تركيبتها ودعم مالي من قبل الحلفاء. وقال سترو «لقد شاركت شخصيا في محادثات مع الحكومة التركية. هناك مشكلة اقتصادية. هناك ايضا مسألة التعويضات للتكاليف الاضافية المرتبطة بمثل هذه العملية في افغانستان وتم درس ذلك مع الولايات المتحدة».

ومن ناحية أخرى، رفض سترو المخاوف من ان تجد القوات البريطانية نفسها تخوض «حرب فيتنام» جديدة في افغانستان. وقال سترو إنه «من محض الخيال» التلميح الى أن افغانستان ستصبح «فيتنام اخرى» التي تورطت فيها الولايات المتحدة في حرب طال امدها مع مقاتلين وطردت في نهاية الامر من البلاد عام 1973 لاستهانتها بقوة المقاومة.