روما ـ أ.ف.ب: اكد ملك أفغانستان السابق محمد ظاهر شاه انه سيعود الى بلاده في النصف الاول من ابريل (نيسان) المقبل، مشيرا في مقابلتين نشرتهما امس صحيفتان ايطاليتان الى ان تأجيل عودته الذي كان مقررا الاسبوع المقبل ليس ناجما عن اسباب سياسية.
وقال ظاهر شاه لصحيفة «كورييري دي لا سييرا» التي تصدر في ميلانو «سأكون في كابل في النصف الاول من ابريل». واضاف الملك السابق الذي يعيش في المنفى منذ 1973 بعد انقلاب نفذه ابن عمه داوود «لا اسباب سياسية لتأجيل (عودتي) انما اسباب عملانية وتنظيمية». واضاف الملك الافغاني السابق انه ينوي بعد زيارة كابل التوجه اولا الى قندهار (جنوب) ثم غارديز (جنوب شرق) ومزار الشريف (شمال) وهراة (غرب). واكد ظاهر شاه للصحيفة الايطالية «لست خائفا، الاخطار اكبر خارج افغانستان»، مذكرا بمحاولة الاغتيال التي تعرض لها عام 1991 في فيللته الايطالية. وستتولى الحكومة الايطالية توفير الامن له حتى كابل ثم يحل مكانها حراس افغان دربتهم القوة الامنية الدولية.
وسيشرف ظاهر شاه على اعمال الجمعية الكبرى القبلية الافغانية «لويا جيرغا» التي ستختار حكومة انتقالية لثماني عشرة شهرا.
وفي مقابلة مع صحيفة «ال ميساجيرو» التي تصدر في روما تحدث الملك السابق عن مشاعر تتنازعه مردها الى «مشاهدة خراب ودمار في الامكنة التي عرفت فيها التضامن والسلام». وقال ايضا انه سيعيش في منزل للاجداد في كابل وليس في مقر رسمي. واضاف ظاهر شاه (87 سنة) انه سيمضي ما تبقى من حياته في بلاده للمساعدة على اعادة بناء النسيج الاجتماعي لافغانستان واعادة توحيد مختلف المجموعات العرقية. واكد «الشيء الاول الذي سأقوم به هو الالتقاء بكثير من رؤساء القبائل».