مصادر أمنية تتوقع حملة اعتقالات في صفوف الجالية العربية في بلغاريا لملاحقة المشتبه في علاقتهم بـ«القاعدة»

TT

قالت مصادر امنية دولية ان حملة اعتقالات واسعة قد تبدأ قريبا في صفوف الجالية العربية في بلغاريا، وخصوصا في العاصمة صوفيا في اطار حملة ملاحقة العناصر المشتبه في صلتها بتنظيم «القاعدة» في منطقة البلقان.

واضافت المصادر التابعة للشرطة الدولية في البوسنة ان الحملة المتوقعة «لن تستهدف الوجود العربي في بلغاريا فحسب وانما كذلك تسعى لتصفية الجيوب في البوسنة».

وكانت الانباء عن اجتماع لعناصر من تنظيم «القاعدة» في صوفيا بهدف ضرب مصالح اميركية في سراييفو على غرار ما حدث في نيويورك في 11 سبتمبر (ايلول) الماضي قد تناقلتها وسائل الاعلام العالمية، واحدثت ضجة في الأوساط الامنية الدولية والأوروبية، وخصوصا في منطقة اوروبا الشرقية ودول البلقان، وتم على اثرها اغلاق السفارة الاميركية في سراييفو جزئيا والقنصلية الاميركية في مدينة موستار البوسنية كليا.

من جانبها، نفت وزارتا الخارجية والداخلية في بلغاريا صحة ما ورد عن عقد عناصر من «القاعدة» اجتماعا في صوفيا. وقال مدير دائرة الأمن في بلغاريا الجنرال ايفان تشوبانوف «ان ما جاء في تلك المعلومة عار من الصحة تماما».

وقالت وزارة الخارجية البلغارية في بيان «ان الوزارة لم تتلق اية معلومات من السلطات البوسنية او من أية جهة رسمية اخرى حول تحضيرات في صوفيا لهجمات ارهابية ضد اهداف اميركية في اوروبا».

كما نفى نائب وزير الداخلية البلغاري بويكو كوتسيف ان يكون عناصر من «القاعدة» قد اجتمعوا في بلغاريا، مؤكدا ان وزارته اتخذت جميع الاحتياطات اللازمة للحيلولة دون دخول من لهم صلة باسامة بن لادن الى البلاد.

واشار الجنرال تشوبانوف الى ان خبر اجتماع «القاعدة» تناولته في البداية صحف فرنسية اشارت الى تهديدات محتملة من «القاعدة»، مضيفا ان تلك الصحف اقحمت اسم صوفيا في هذا السياق.

يذكر ان منطقة البلقان شهدت منذ احداث 11 سبتمبر جملة من التدابير الامنية، على الأصعدة الداخلية والاقليمية والدولية. وفي هذا الاطار، عقدت دول البلقان واوروبا الشرقية جملة من الاتفاقات الامنية تم توقيعها في كل من البوسنة وصربيا وكرواتيا ومقدونيا والبانيا وتركيا. وتعد البوسنة اكثر الدول التي عقدت اتفاقات امنية على مستوى منطقة البلقان والعالم، حيث انهى رامو مسليتش وزير الداخلية البوسني زيارة لسلوفينيا تم على إثرها توقيع اتفاقية امنية بين البلدين لتبادل المعلومات في حرب الارهاب. كما عقدت البوسنة في وقت سابق اتفاقية امنية بهذا الخصوص مع ايطاليا. كما نشطت الشرطة الدولية (الانتربول) في البوسنة والهرسك بعد احداث 11 سبتمبر، حيث تم فتح خطوط ساخنة مع جميع اجهزة الأمن في العالم، بما في ذلك البلدان العربية.