بوش بعد اجتماع لمجلس أمنه القومي: «أريد أن أرى الرئيس عرفات يدين الإرهاب»

TT

عقد الرئيس الأميركي جورج بوش اجتماعاً امس مع كامل فريق مستشاريه للأمن القومي الذي يضم نائبه ديك تشيني ووزير الخارجية كولن باول ووزير الدفاع دونالد رامسفيلد ومستشارة الأمن القومي كوندوليزا رايس ومدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي. آي. ايه) جورج تينيت ورئيس هيئة موظفي البيت الأبيض اندرو كارد، بحثوا خلاله الوضع في ضوء تصعيد اسرائيل عملياتها العسكرية ضد المدن الفلسطينية واستمرار محاصرتها للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، كما بحثوا الخيارات المطروحة والممكنة للتعامل مع الازمة المتفجرة.

وكرر الرئيس بوش في تصريحات للصحافيين في البيت الأبيض بعد الاجتماع طلبه من الرئيس الفلسطيني عرفات ان يدين وينبذ الارهاب ويحارب الأعمال الارهابية بكل ما لديه من طاقة. وقال: انه لا يمكن ان يكون هناك حل سلمي ما دام الارهاب موجوداً، ودعا المجتمع الدولي الى ادانة الارهاب، لأن ذلك أمر حيوي من اجل السلام. وقال: «أريد ان أرى الرئيس عرفات يدين الارهاب».

وجدد التأكيد على ان خطة تينيت وتوصيات ميتشل واننا نريد من الأطراف قبولهما والبدء في تطبيق خطة تينيت الأمنية، ويلي ذلك توصيات ميتشل والعمل من اجل احلال السلام. وتابع: لقد وافق عرفات على عملية سلام، وعلى خطة تينيت الأمنية وخطة ميتشل السياسية وتفاوضت الأطراف على كيفية تطبيقهما وكيفية التوصل الى السلام. ولذلك لا يزال الجنرال زيني موجوداً في المنطقة للبدء بتطبيق خطة تينيت من اجل ان يفضي ذلك الى تطبيق خطة ميتشل، ولكن لا بد أولاً من خطوات راسخة لخفض العنف.

وكرر الرئيس بوش القول: انه لن يكون هناك سلام ما دام هناك ارهاب ويجب «علينا جميعاً محاربة الارهاب. ويجب على عرفات ان يدين الارهاب وينبذه لأن ذلك أمر حيوي وأساسي من اجل احلال السلام.

وقال: «ان العمليات الانتحارية التي تتم باسم الدين هي بكل بساطة ارهاب».

وعما يريده من شارون قال: «انه يتفهم دفاع اسرائيل عن نفسها ولكنه من المهم ايضاً ان يبحث عن طريق للسلام، وقد وافقت اسرائيل ووقعت وقبلت خطة تينيت وخطة ميتشل، واعتقد انه (شارون) لا يزال يقبل بها».

ورغم حث زعماء في الكونغرس الرئيس على ان يتدخل بفعالية اكثر وبصورة مباشرة، لم يبد امس ان ادارته عازمة على التحرك، إذ قال اري فلايشر المتحدث باسم البيت الأبيض امس انه لا خطط حالياً لايفاد وزير الخارجية باول الى المنطقة، وأكد ان الجنرال زيني يقوم بجهوده بشكل مكثف وسيبقى هناك لانجاز المهمة التي أوفد من أجلها. وجدد القول: ان الولايات المتحدة لا تستهدف السلطة الفلسطينية في الحرب التي تقودها ضد الارهاب.