إسرائيل تجمد سياسة لم شمل العائلات الفلسطينية بعد تنفيذ أحد أبنائها عملية حيفا

TT

قررت وزارة الداخلية الاسرائيلية تجميد كل طلبات لم الشمل التي تقدم بها مواطنون فلسطينيون من سكان اسرائيل والخارج، وذلك تمهيدا لسن قانون يوقف هذه العملية بالكامل.

وجاء هذا القرار بعد ان قام احد ابناء هذه العائلات، شادي زكريا طوباسي (22 سنة) بتنفيذ العملية الانتحارية في حيفا، اول من امس، والتي اسفرت عن مقتل 14 اسرائيليا وجرح 35، اضافة الى مقتل الفدائي نفسه. فقد تبين ان والد شادي هو ابن بلدة طوباس الواقعة شمال الضفة الغربية، التي احتلت سنة 1967 وقد تزوج قبل 23 عاما من سيدة فلسطينية من مناطق 1948 تحمل الجنسية الاسرائيلية في بلدة مقيبلة وانتقل للعيش في هذه البلدة وحصل على بطاقة الهوية الاسرائيلية في اطار لمّ الشمل.

ومثل زكريا طوباسي، يوجد حوالي 10 آلاف فلسطيني من سكان الضفة الغربية وقطاع غزة يحملون بطاقة الهوية الاسرائيلية، اكثر من نصفهم حصلوا على البطاقة بعد اتفاقيات اوسلو. وتعهدت اسرائيل بمضاعفة هذا العدد 4 ـ 5 مرات، في حالة احلال السلام. لهذا، وجدتها حكومة اسرائيل فرصة ذهبية لالغاء لم الشمل.

يذكر ان مثل هذه العمليات كان يرافق عادة بحملة تحريض عنصرية على المواطنين العرب في اسرائيل بدعوى انهم غير مخلصين لدولتهم ويساندون الارهاب ويشكلون طابورا خامسا. الا انهم في هذه المرة سكتوا عن هذه النغمة. اذ ان العملية التي نفذها طوباسي في مطعم عربي في حيفا، رواده من اليهود والعرب. وقد قتل فيه احد اصحاب المطعم سهيل عدوي (30 عاما)، وهو من قرية طرعان المجاورة للناصرة، وجرح ثمانية عرب (من مجموع 35 جريحا) من الرواد، معظمهم من سكان حيفا.

يذكر ان العرب من فلسطينيي 48، الذين يضطرون الى مغادرة قراهم ومدنهم من اجل العمل في المدن والمستوطنات لغياب اماكن عمل لديهم، يعيشون في كل انحاء اسرائيل. وباستثناء مدينتي اليعاد وموديعين عيليت في منطقة القدس، فان جميع المدن في اسرائيل تضم سكانا فلسطينيين. ففي القدس (الشرقية والغربية) تبلغ نسبة العرب 32.4% وفي مدينة معلوت ـ ترشيحا 28.3% (وهي مستوطنة في الأصل قامت على اراضي بلدة ترشيحا الفلسطيني،ة وفي عكا 27.2% واللد 23.1% والرملة 19.9% وحيفا 15% ونتسيرت عيليت (قرب الناصرة 16.8%) ونيش 7.2% وبئر السبع 7.1% وتل أبيب يافا (6.1% وعسقلان 3% ورعوت ومكابيم 0.1%.