حزب العمل الإسرائيلي يقبل المبادرة السعودية أساسا للمفاوضات

TT

قرر حزب العمل الاسرائيلي، امس، القبول مبدئيا بالمبادرة السعودية (التي اصبحت مبادرة عربية) أساساً لمفاوضات السلام بين اسرائيل والدول العربية والفلسطينيين.

وجاء ذلك بمبادرة من رئيس الحزب وزير الدفاع، بنيامين بن اليعزر، اثر ضغوط من الجناح المعتدل في الحزب الذي اتهم بن اليعزر بالانجرار وراء سياسة رئيس الحكومة ارييل شارون الحربية. لكن القرار تضمن تأييداً للعمليات التي يقوم بها الجيش ضد الفلسطينيين.

وقال بن اليعزر ان هذا القرار يدل على الهوية المميزة لحزب العمل في الحكومة، وتعهد بأن يعمل على اقناع شارون بتبني هذا الموقف، «اذ ان على اسرائيل ان تطرح افقا سياسيا واضحا، ولا تكتفي بالعمليات العسكرية لمكافحة الارهاب». وكرر موقفه من ان هذه العمليات لا تستهدف تقويض السلطة الفلسطينية ولا المساس بالرئيس ياسر عرفات.

وكانت جلسة المكتب السياسي لحزب العمل التي اقرت هذا الموقف، قد شهدت نقاشات حادة وصاخبة. وطالب الجناح المعتدل بوقف العمليات الحربية فورا، باعتبارها عربدة عسكرية لن تحقق اية نتيجة لصالح اسرائيل. وقال رئيس الكنيست ابرهام بورغ، انه يوافق الحكومة في ادانتها للقيادة الفلسطيني: «.. فهذه قيادة غير حكيمة. تهربت من مستلزمات السلام، ورفضت التجاوب مع عروض اسرائيل في كامب ديفيد بالحصول على دولة فلسطينية مستقلة على معظم الأرض، بما في ذلك القدس الشرقية، وتبنت الارهاب». ولكنه تساءل «لماذا نحن نكرر الخطأ. والى اين نحن ذاهبون؟ لماذا لا نجد احدا من الوزراء يجرؤ على قول الحقيقة التي نعرفها جميعا، وهي ان هذه الحرب لن تقضي على الارهاب؟ لماذا لا نجد وزيرا واحدا يجرؤ على قبول المبادرة السعودية، ويعلن موافقته على الانسحاب من جميع الاراضي التي احتلت عام 1967؟».

وحذر وزير المالية، سلفان شالوم (الليكود) من خطورة قرارات حزب العمل. ودعا احزاب المعارضة اليمينية الى العودة الى الحكومة لمواجهة هذا التطور الخطير لدى حزب العمل.