دعوة البرلمان اللبناني للبحث في العدوان الإسرائيلي والمظاهرات تندد بـ «تواطؤ» واشنطن مع شارون

TT

تواصلت امس في لبنان التحركات والمظاهرات الشعبية استنكاراً لحمام الدم الذي ترتكبه الحكومة الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، فيما دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري الى عقد جلسة عامة للبرلمان قبل ظهر الاربعاء، للبحث في العدوان الاسرائيلي المتمادي ضد الفلسطينيين.

وقد تظاهر حوالي الف شخص، بدعوة من منظمة الهلال الاحمر الفلسطيني والروابط البيروتية، الى السفارة الاميركية في محلة عوكر (شمال بيروت). لكن قوى الامن اللبنانية اوقفت المتظاهرين على مسافة 500 متر من المفترق المؤدي الى مجمع السفارة. وندد المتظاهرون في هتافاتهم وفي لافتات حملوها بالحصار الذي يفرضه رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون على الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في رام الله. كما استنكروا المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد الفلسطينيين «وسط صمت دولي مستهجن وموقف اميركي متواطئ». وهتف المتظاهرون الذين لفوا اعناقهم بالكوفيات الفلسطينية: «الموت لاميركا... الموت لاسرائيل».

وسلم وفد من «الاتحاد الوطني لطلبة فلسطين» مذكرة الى السفير الاميركي فنسنت باتل طالبوه فيها بـ «التدخل لوقف العدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني» محذرين من «ان المصالح الاميركية في الشرق الاوسط لن تبقى بمنأى عن الاستهداف اذا استمرت المجزرة الاسرائيلية ضد الفلسطينيين».

وفي بيروت، اخترق آلاف المتظاهرين الشوارع في منطقة الحمراء وفردان حاملين الاعلام الفلسطينية ورايات «حزب الله» واللافتات المنددة بـ «التخاذل العربي» و«التواطؤ الاميركي» و«الصمت الدولي» عن مجازر شارون. واتجه المتظاهرون الى مقر السفارة المصرية في محلة الرملة البيضاء مطالبين بـ«تحرك عربي لوقف المجزرة الاسرائيلية».

ونظم «المنبر الديمقراطي» تجمعا عصر امس في محلة البربير في بيروت حيث انطلقت مسيرة حاشدة باتجاه مدافن شهداء صبرا وشاتيلا. وفي بلدة مجدل عنجر البقاعية انطلقت مسيرة ضخمة تضامناً مع الفلسطينيين ورفعت خلالها لافتات جاء فيها: «حكومة حرب لا تواجه بقرارات سلام» و«اضعف الايمان قطع العلاقات مع اسرائيل وطرد السفراء الاسرائيليين».

وفي المخيمات الفلسطينية بجنوب لبنان، استمرت امس المظاهرات المستنكرة للعدوان الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني والرئيس عرفات. وشهدت هذه المخيمات مسيرات واعتصامات منددة بـ«الصمت العربي». وندد المشاركون في المظاهرات التي انطلقت في مخيمات عين الحلوة (صيدا) والرشيدية وبرج الشمالي (صور) بـالتخاذل العربي «خشية من السيد الاميركي».

ولم توفر هتافات المتظاهرين أئمة مساجد وعلماء الازهر «لعدم قيامهم بتحمل مسؤولياتهم واعلان الجهاد في سبيل فلسطين». وامس اقيمت حواجز في مدينة صيدا لجمع التبرعات المالية والعينية لارسالها الى الاراضي الفلسطينية.

الى ذلك، تواصلت المظاهرات في المخيمات الفلسطينية في شمال لبنان وفي مخيم الجليل قرب مدينة بعلبك (شمال سهل البقاع).