إسرائيل تطرد الفلاح البرازيلي الذي أراد مع 39 من ناشطي السلام أن يشكلوا درعا بشريا لعرفات

TT

طردت اسرائيل أمس فلاحا برازيليا، توجه مع 39 أجنبيا آخرين الى مقر الرئيس الفلسطيني، ياسر عرفات في رام الله، ليجعلوا من أنفسهم درعا بشريا له منذ 3 أيام، بحسب ما علمته «الشرق الأوسط» من الفلاح نفسه، وهو ماريو ليلل، الذي وزعت وكالات الأنباء صوره اول من أمس، حين دخل الى مقر أبو عمار وأهداه علم «حركة العمال الفلاحين ومن لا أرض لهم»، التي يشرف على نشاطاتها العالمية الأبعاد من مركزها الرئيسي، حيث يقيم في جنوب البرازيل.

وقال ليلل، عبر هاتفه النقال حين اتصلت به «الشرق الأوسط» أمس، إنه جاء مع وفد من الحركة الى اسرائيل لمناسبة مؤتمر عن الفلاحين في تل أبيب، ثم توجه الى مناطق السلطة الفلسطينية عندما علم باحتلال اسرائيل لرام الله «للوقوف جنبا الى جنب مع رمز الفلاحين الفلسطينيين، وأولئك الذين لا أرض لهم هناك، وهو الرئيس عرفات، الذي ما أن علمنا بمحاصرة مقره في المدينة، حتى أسرعنا للتضامن معه» بحسب تعبيره.

وذكر ليلل، (36 سنة)، إنه دخل الى مقر أبو عمار، برغم ممانعة شديدة من جنود بدأوا باطلاق النار في الهواء ارهابا، وأهداه رمز الحركة وعلمها «فقبلني قبلة لن أنساها ما حييت، ثم خرجنا لنأتي بوفد من الناشطين في حركات الدفاع عن السلام من جنسيات مختلفة»، فدخلوا الى المقر ليبقوا معه .أما أنا ومن كان معي فأردنا الانضمام اليهم، لكن الجنود الاسرائيليين اعترضونا، بل قادونا الى موقع حققوا معنا فيه» كما قال.

وذكر ليلل، المقيم مع زوجته وابنه الوحيد في تكتل سكني شعبي ببلدة بونتاو الريفية، البعيدة 350 كيلومترا عن مدينة بورتو أليغري، عاصمة ولاية ريو غراندي دو سول، بجنوب البرازيل، إنه سيعود اليوم الى فرنسا، ومنها الى البرازيل، حيث تنشط حركته المتضامنة مع فرع لحركة الناشط الفرنسي الفلاح جوزف بوفيه الشهير بقيادته لآخرين، قاموا بهجوم في العام الماضي ودمروا فرعا لمطاعم ماكدونالد في الجنوب الفرنسي.

=