القمة الدينية الاسلامية في لبنان تدعو لاستخدام كل أنواع الأسلحة لكبح العدوان الإسرائيلي

TT

اعتبرت القمة الدينية الاسلامية في لبنان «ان التصدي للمشروع الصهيوني التوسعي لا يكون بالاعلان عن السلام خياراً استراتيجياً مع الاسرائيليين، بل انه يتطلب اقصى درجات الاستعداد وحشد الطاقات واستخدام كل انواع الاسلحة، الاقتصادية والسياسية والعسكرية، لكبح جماح العدوان الصهيوني واستئصاله من جذوره». ورأت القمة في المظاهرات والمسيرات الشعبية في مختلف دول العالم «صرخة شعبية ونداء انسانياً وقومياً موجهاً الى قادة العرب والمسلمين لاغاثة اخوانهم وابنائهم في فلسطين وقطع كل اشكال العلاقات مع الكيان الصهيوني واقفال السفارات ومكاتب التمثيل الصهيوني في الدول العربية والاسلامية».

وعقدت القمة الدينية الاسلامية في لبنان اجتماعاً طارئاً امس بحثت خلاله في «الاوضاع المأساوية الدامية في فلسطين المحتلة في ضوء الجرائم الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني وغياب أي رادع عربي او دولي حتى الآن يضع حدا لهذه الجرائم البشعة».

وشارك في الاجتماع مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني ونائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان وشيخ عقل الطائفة الدرزية الشيخ بهجت غيث والامين العام للقمة الدينية الاسلامية محمد السماك.

واصدرت القمة في ختام اجتماعها بياناً اعتبرت فيه «ان اسرائيل ردت على القمة العربية في بيروت بتصعيد حربها التدميرية الشاملة والمبرمجة على الشعب الفلسطيني ورموزه السياسية الدينية»، مشيرة الى «ان هذه الجرائم المتمادية تدل بشكل عملي واضح على ان اسرائيل ليست معنية بأي تسوية سياسية وانها تمضي قدماً في مخطط تهجير الفلسطينيين من البقية الباقية من وطنهم».

وناشدت القمة الدينية «الامة العربية والاسلامية التعامل مع اسرائيل على اساس انها تجسيد للعدوان وكيان قائم على العنصرية والاغتصاب وانتهاك المقدسات الدينية الاسلامية والمسيحية»، لافتة الى «ان التصدي للمشروع الصهيوني يتطلب اقصى درجات الاستعداد وحشد الطاقات واستخدام كل انواع الاسلحة، الاقتصادية والسياسية والعسكرية، لكبح جماح العدوان الصهيوني». كما دعت «الامة العربية، قادة وحكومات وشعوباً، الى ان تعيد النظر في خياراتها بحيث توحد صفوفها وراء شعار تحرير فلسطين وانقاذ الشعب الفلسطيني».

واستنكرت القمة الدينية الاسلامية اقتحام مقر السلطة الفلسطينية في رام الله ومحاصرة الرئيس ياسر عرفات. وشددت على «ضرورة اتخاذ موقف موحد وحازم يرفض الانحياز الاميركي لاسرائيل وارغامها على الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني في العودة الى وطنه واقامة دولته الوطنية». ودعت الدول العربية والاسلامية الى اعادة النظر في علاقاتها مع الولايات المتحدة باعتبارها «الركيزة والداعم الاساسي للجرائم التي ترتكبها اسرائيل بحق الشعب الفلسطيني والامة العربية والقيم الانسانية».