صفير: ما يجري في فلسطين خطير جداً سفير فرنسا: صوت العقل يجب أن يسمع

TT

اعتبر البطريرك الماروني اللبناني نصر الله صفير، ان ما يجري في فلسطين المحتلة «خطير جداً»، مشيراً الى ان هذه الظاهرة من «الانتحار شبه الجماعي لا يمكن ان تترك احداً غير مبال». ومن جهته، وصف سفير فرنسا لدى لبنان فيليب لوكورتييه حمام الدم الذي ترتكبه الحكومة الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني بأنه «فضيحة معنوية في هذا العصر».

وجاءت مواقف صفير ولوكورتييه في اطار قداس احتفالي اقامه البطريرك الماروني في بكركي (شمال بيروت) على نية فرنسا، وهو تقليد سنوي يقام تعبيراً عن العلاقات التاريخية التي تربط فرنسا بالبطريركية المارونية.

وعقب القداس أقام صفير مأدبة تكريمية للسفير لوكورتييه واركان السفارة الفرنسية. وألقى كلمة قال فيها: «ان ما يجري في هذه الايام على حدود لبنان الجنوبية انما هو في غاية الخطورة. وفي كل يوم تسقط العشرات من ضحايا العنف. ولا شيء يدل على ان الصراع سيجد في القريب العاجل حلاً له مأمولاً ومقبولاً. وهذه الظاهرة من الانتحار شبه الجماعي، التي لم نشهدها من قبل، لا يمكنها ان تترك احداً غير مبال بها. وهذا يعني ان الشخص البشري لم تبق له اي قيمة في نظر المتحاربين، وهذا مبعث قلق كبير».

واضاف: «ما من احد يجهل ان فرنسا قد اسمعت، كما في كل حالة مشابهة، صوت العقل. غير انه يجب ان يُسمع. وانه لمؤسف ان يكون قد جرى ما جرى في اعقاب مؤتمر عقد في بيروت، وكان من انجح المؤتمرات. وهذا ما يحمل على الامل ان ذلك المؤتمر الذي طال انتظاره، اي مؤتمر الفرنكوفونية، سيجري في ظروف مؤاتية، وسيساعد، دونما شك، على توطيد ثقة لبنان بمصيره كبلد ديمقراطي منفتح على الصحراء وعلى البحر».

اما لوكورتييه فقال: «بالنسبة الى موقف فرنسا مما يجري في فلسطين فقد عبر عنه بصورة واضحة رئيس الحكومة الفرنسية (ليونيل جوسبان) ووزير الخارجية (هوبير فيدرين). ونحن ندين العنف من اي جهة جاء. ونطالب بتطبيق القرارات الدولية المتعلقة بعملية السلام. وصوَّتنا لمصلحة قرار مجلس الامن الذي يدعو الى وقف العنف في المنطقة. وهذا قرار واضح جداً. ونحن ندين ايضاً الاعمال الارهابية الناتجة عن العنف. ونأمل في ان تنجح الجهود المبذولة من المجتمع الدولي والتي نتجت عن قمة بيروت في اعادة اطلاق عملية السلام التي نحتاجها جميعاً. ومن المهم جداً ان يعم السلام في المنطقة. وهذا لمصلحة الجميع».

واضاف: «ان ما يجري هو جو فضيحة معنوية في هذا العصر خصوصاً اننا نرى الناس تتقاتل بطريقة غير مقبولة. وهذا امر لا نتحمله. وعلى الجميع من اميركيين واوروبيين وروس والامم المتحدة والجامعة العربية بذل كافة الجهود للخروج من هذه الدوامة».