انقرة ـ وكالات الانباء: اعلن الجيش التركي امس انه سيرسل يوم غد الاربعاء وحدة عسكرية تركية بقيادة جنرال الى كابل لاجراء محادثات حول احتمال تسلم تركيا قيادة القوة الدولية للمساعدة على ارساء الامن في افغانستان (ايساف).
واوضح بيان لهيئة اركان الجيش التركي ان هذه البعثة «الاستطلاعية» ستكون بقيادة الجنرال اكين زورلو، مذكرا بأن تركيا وافقت «مبدئيا» على قيادة «ايساف». وقال ان المهمة سيكون هدفها «بحث الوضع ميدانيا» ومناقشة مسألة «التنسيق» مع المسؤولين العسكريين البريطانيين الذين يتولون حاليا قيادة القوة الدولية. واضاف البيان «بعد انتهاء التحضيرات والمحادثات سترسل وحدات اضافية وفريق للقيادة» الى افغانستان.
وكانت تركيا قد ارسلت 261 عسكريا الى افغانستان واعلنت انها تستطيع ارسال المزيد في اطار قوة «ايساف» التي تعد حوالي 4500 عنصر. كما اكدت تركيا، البلد المسلم الوحيد العضو في حلف شمال الاطلسي، استعدادها لتولي القيادة شرط الحصول على توضيحات حول تركيبتها وتفويضها وكذلك الحصول على دعم مالي من الحلفاء.
وقد جرت محادثات في مارس (آذار) المنصرم في العاصمة التركية بين مسؤولين مدنيين وعسكريين اتراك واميركيين وبريطانيين حول قيادة تركيا لقوة «ايساف». وصرح مصدر مقرب من الحكومة التركية ان «المشكلات الاخيرة» لتسلم تركيا قيادة «ايساف» لم تعد تتعلق بالجوانب المالية او التنظيمية بل بالناحية التقنية. واوضح المصدر نفسه الذي طلب عدم الكشف عن هويته ان «الاتصال بالراديو مثلا يمثل مشكلة مهمة لأن البريطانيين يرغبون في ان يتركوا لنا المعدات التي لا تتلاءم بالضرورة مع معداتنا».
لكنه لفت الى ان البريطانيين تعهدوا بارسال تجهيزات ملائمة «لكن ذلك يمكن ان يأخذ بعض الوقت» كما قال. وقد قرر مجلس الامن الدولي الاربعاء الماضي ان مهمة «ايساف» ستمدد في يونيو (حزيران) المقبل. لكن تمديد مهمة «ايساف» لن يترافق مع توسيع مسؤولياتها الى خارج العاصمة الافغانية كما كان قد طلب رئيس الحكومة الانتقالية الافغانية حميد كرزاي وكذلك الامين العام للامم المتحدة كوفي انان. وارجأ كرزاي رحلة كانت مقررة الى انقرة الاسبوع الماضي بسبب وقوع زلزال مدمر في افغانستان. ومن المتوقع ان يقوم بالزيارة الاسبوع الجاري.