اجتماع للمندوبين الدائمين في الجامعة العربية و7 دول تحفظت على طلب القمة

TT

فيما بدا أنه تحرك جاد لعقد قمة عربية طارئة بناء على دعوة من الجماهيرية الليبية واليمن، بدأ الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى اجراء مشاورات هاتفية مكثفة مع عدد من وزراء الخارجية العرب للوصول الى قرار بشأن مستوى التحرك المطلوب للجامعة العربية خلال الأيام المقبلة وما اذا كان سيتم عقد قمة طارئة أو سيتم الاكتفاء باجتماع لوزراء الخارجية أو دعوة لجنة المتابعة المنبثقة عن قمة بيروت للاجتماع في القاهرة لمواجهة تطورات الوضع المتدهور في الأراضي الفلسطينية، وكذلك سبل الحفاظ على حياة الرئيس الفلسطيني عرفات في مواجهة الحصار الخانق ضده وضد القيادة الفلسطينية. وفي هذا الاطار يعقد المندوبون الدائمون للدول الأعضاء بالجامعة العربية اجتماعا اليوم برئاسة موسى وسفير دولة الكويت في القاهرة احمد خالد الكليب باعتبار ان بلاده رئيس الدورة الحالية لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري في اطار اجتماعهم الذي عقدوه قبل ثلاثة أيام بالقاهرة وقرروا الابقاء عليه في حالة انعقاد مستمر. ومن المقرر ان يعرض موسى على المندوبين الدائمين بالجامعة العربية الردود التي تلقاها من الدول العربية على الاقتراحين الليبي واليمني بعقد قمة عربية طارئة وكذلك اقتراحات الدول العربية التي تراوحت بين الاكتفاء باجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب أو اجتماع للجنة المتابعة والتحرك العربية. وعلمت «الشرق الاوسط» ان 5 دول عربية وافقت على عقد القمة الطارئة هي تونس والجزائر والمغرب فضلا عن اليمن وليبيا، بينما اعترضت 7 دول تضم دول مجلس التعاون الخليجي ولبنان على عقدها بالنظر الى ان قمة بيروت لم يمض عليها أكثر من اسبوع. ولم تحدد مصر موقفها بعد ان طلبت ثلاث دول اجتماعا لوزراء الخارجية بينما قررت دولتان ترك الامر للجنة المتابعة باعتبارها تضم وزراء خارجية 10 دول عربية بينها الدول المحورية والمعنية بالتعامل المباشر مع الوضع في الأرض المحتلة وملف النزاع العربي ـ الاسرائيلي.