الحكومة الصربية تأمر باعتقال 4 من كبار مساعدي ميلوشيفتيش تمهيدا لتسليمهم إلى لاهاي

TT

أصدرت الحكومة الصربية أمراً باعتقال اربع شخصيات من كبار مساعدي الرئيس اليوغوسلافي السابق سلوبودان ميلوشيفيتش كانت قد وجهت اليهم محكمة جرائم الحرب في لاهاي تهما بارتكاب جرائم حرب في كوسوفو. وهؤلاء الاشخاص هم:

ميلان ميلاطونوفيتش رئيس صربيا حاليا، ونيكولا ساينوفيتش المستشار الامني السابق لميلوشيفيتش ونائب رئيس الوزراء سابقا، ودراغيلوب أويدانيتش قائد الجيش اليوغوسلافي السابق، وفلايكو ستويلوكوفيتش وزير الداخلية الصربي السابق.

وقال فلادن باتيتش وزير العدل الصربي ان قرار الاعتقال صدر قبل انتهاء المهلة التي منحتها الولايات المتحدة للحكومة الصربية بساعات حتى لا تخسر صربيا مساعدات اميركية تقدر بـ120 مليون دولار. واضاف باتيتش «لقد تم تسليم الامر القضائي لقوات الامن الصربية التي يجب عليها تنفيذه».

وكان رئيس الوزراء الصربي زوران دجنجيتش قد حذر في وقت سابق بلاده من مواجهة عزلة دولية في حال ماطلت في تسليم المتهمين الأربعة الى محكمة جرائم الحرب، وقال «اذا لم نتعاون مع محكمة لاهاي قد نواجه عزلة دولية ونتعرض لعقوبات اميركية خلال ايام». واضاف «هذا هو الواقع الذي نواجهه، ليس مهما ان يحدث هذا خلال يومين او 15 يوما لكنه سيحدث وعلينا ان نوضح الآن وللأبد ما اذا كنا نريد ان نكون جزءاً من العالم ام لا».

من جهته، رفض الرئيس اليوغوسلافي فويسلاف كوشتونيتسا تسليم المتهمين قبل صدور قانون محلي يجيز ذلك في يوغوسلافيا، مما يكشف عن صراع عميق بين رئيس الوزراء الصربي ورئيس يوغوسلافيا (صربيا والجبل الاسود) فسرته بعض الأوساط بأنه صراع على السلطة. وقال كوشتونيتسا في تصريحات للتلفزيون الصربي «محكمة لاهاي منحازة ضد الصرب». لكنه اكد اهمية تعاون بلاده مع محكمة لاهاي على الرغم من رفضه المبدئي لتسليم المتهمين.

من ناحية ثانية، اجرى قادة حكومة صرب البوسنة لقاء في بلغراد مع رئيس وزراء صربيا زوران دجنجيتش امس لبحث قضية الجنرال راتكو ملاديتش قائد قوات صرب البوسنة سابقا والذي تطالب محكمة جرائم الحرب باعتقاله. وقالت مصادر مطلعة ان صرب البوسنة طلبوا من رئيس الوزراء الصربي السماح لملاديتش بمغادرة صربيا الى مناطق السيطرة الصربية في البوسنة. واكدت المصادر ان ملاديتش لم يعد يقيم في صربيا وهو حاليا داخل البوسنة.