تقدمت المجموعة العربية لدى الامم المتحدة باستثناء سورية بمشروع قرار يدعو الى الانسحاب الفوري للقوات الاسرائيلية من مدينة رام الله ومن المدن الفلسطينية الاخرى.
وقد صيغ مشروع القرار بحذر حيث نص في فقرته الاولى الفاعلة على التنفيذ الفوري لكل بنود قرار مجلس الامن 1402 الذي اعتمده المجلس صباح يوم السبت الماضي بأغلبية 14 صوتا وامتناع سورية عن التصويت. ويطلب المشروع الذي سيقدم الى مجلس الامن تحت صيغة باسم الدول الاعضاء في الجامعة العربية لعدم احراج سورية التي رفضت تبنيه حسب قول المصادر الدبلوماسية، من الامين العام للامم المتحدة متابعة الوضع على الارض ومواصلة اطلاع المجلس على آخر التطورات.
وحث مجلس الامن في بيان ادلى به القائم باعمال البعثة الروسية السفير غينادي غاتيلوف الذي يرأس مجلس الامن لهذا الشهر، الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني على وقف اطلاق النار وتنفيذ بنود قراري مجلس الامن 1397 و1402.
وكان مجلس الامن قد استمع الى احاطة اعلامية قدمها الامين العام كوفي انان عن لقاءاته التي جرت على هامش القمة العربية الاخيرة في بيروت وعن الوضع المتدهور في الشرق الاوسط بما في ذلك الوضع في الاراضي الفلسطينية المحتلة.
ووجه الامين العام نداء في تصريح ادلى به للصحافة بعد انتهاء مشاورات المجلس دعا فيه الدول الاعضاء في مجلس الامن الى بذل كل الجهود سواء على الصعيد الفردي او على الصعيد الجماعي من اجل الزام الطرفين على تنفيذ قراري مجلس الامن 1397 و1402.
ووصف الامين العام الحالة في الاراضي الفلسطينية المحتلة بالخطيرة. وقال «ان الحالة قد اخذت تسوء يوما بعد يوم». ومضى انان يقول «ان الطرفين اذا تركا لوحدهما لا يستطيعان حل القضايا وانهما يحتاجان الى المساعدة».
ولمح الناطق فريد ايكهارت الى ان الامين العام قد يلجأ الى طلب عقد جلسة طارئة لمجلس الامن وفق المادة 99 من ميثاق الامم المتحدة والتي تفوض الامين العام الى طلب اجتماع طارئ لبحث اي توتر من شأنه ان يهدد الامن والسلم الدوليين.