مها أبو شريف لـ«الشرق الأوسط»: طرح الجنود زوجي أرضا وعندما قلت لهم إنني أميركية ضحكوا وصاروا ينادونني... بوش

TT

قالت مها زوجة بسام ابو شريف زوجة مستشار الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ان الجنود الإسرائيليين عندما اقتحموا منزلهما في رام الله يوم الجمعة الماضي، طرحوا زوجها أرضا وهم يشهرون البنادق في وجهه.

ووصفت مها ابو شريف في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» لحظات اقتحام جنود الاحتلال لمنزلها فقالت «سمعنا صوت الدبابات والمدرعات الإسرائيلية وهي تقترب من منزلنا هادرة وبعد حوالي نصف ساعة سمعنا جرس الباب الخارجي للعمارة يقرع بشدة فرفض زوجي بسام ان يرد على الجنود ولم يفتح لهم الباب». لكن خلال دقائق كان الجنود قد حطموا الباب الخارجي وسمعنا أصوات أقدامهم وهم يصعدون درج العمارة وانتظرنا نترقب بقلق ما يجري وفجأة بدأ الجنود الإسرائيليون بقرع باب الشقة بقوة ففتحت لهم الباب فوجدت أمامي مجموعة من الجنود يشهرون بنادقهم في وجهي ووجه زوجي. وبدون مقدمات او سؤال اندفعوا مقتحمين الشقة وانتشروا في كل مكان. عندها، سألهم بسام: ماذا تريدون فقالوا له «اخرس واجلس على الأرض» فرفض زوجي طلبهم فما كان من الجنود الا ان طرحوه أرضا وهم يشهرون عليه بنادقهم.

وقالت مها ابو شريف: «لا أنسى طيلة حياتي هذا المشهد الهمجي للجنود الإسرائيليين مع زوجي وهو كما يعلم الجميع سياسي فلسطيني ومن دعاة السلام ولا يحمل سلاحا مطلقا». واضافت «صرخت بهم قائلة انني أميركية وعليكم مغادرة المنزل حالا وسأقوم بالاحتجاج لدى أميركا على تصرفكم هذا». فرد الضابط الإسرائيلي ساخرا: ليس مهما ان تكوني أميركية انظري ماذا تفعل بلدك أميركا في أفغانستان قبل ان تحتجي علينا. وكلما تحدثت او زوجي معهم بشيء قال الضابط لنا «اخرسوا» وبدأ الجنود الذين يزيد عددهم عن خمسين جنديا مدججين بالأسلحة بتحطيم محتويات أثاث وموجودات في المنزل والمكتب الذي يقع في نفس العمارة ايضا. عندها أمسكت بسماعة الهاتف وقلت لهم سأتصل بالقنصل الأميركي فهجم عليّ ثلاثة جنود ونزعوا سماعة الهاتف من يدي ودفعوني والقوا بالسماعة على الأرض وبقيت اصرخ في وجوههم... انا لا اصدق لماذا تفعلون هذا إنني أميركية وبعد ذلك دخل ضابط كبير ورأى ما يجري فقال للجنود ابتعدوا عنها وخلال وجودهم في البيت بقي الضباط والجنود الإسرائيليون يضحكون علي وينادونني بوش.. تعال يا بوش... واذهب يا بوش، وبقينا على هذا الحال لعدة ساعات حيث منعونا من استخدام الهاتف مطلقا او الرد على المكالمات الهاتفية ثم أمرهم الضابط الكبير بالانصراف وما زالوا حتى الان يحاصرون العمارة بالدبابات والمجنزرات.

وقال بسام ابو شريف لـ«الشرق الأوسط» «إن ما تعرضنا له من تنكيل وإهانات من الجنود الإسرائيليون لا يوصف ونواجه وضعا صعبا وخطيرا والدبابات تحاصر البيت».