أكدت الحكومة الكويتية عزمها إثارة مشروع منح المرأة حقوقها السياسية في الانتخاب والترشيح في اكتوبر (تشرين الاول) المقبل، فيما بدا ان امير الكويت الشيخ جابر الاحمد الصباح سيعاود مزاولة نشاطه السياسي والاجتماعي اعتبارا من اليوم، اذ ينتظر ان يحضر افتتاح بطولة رياضية، وهذه ستكون المرة الاولى التي يظهر فيها الشيخ جابر للمواطنين خلال نشاط عام منذ سفره العام الماضي للعلاج في الخارج، بعد أن باشر نشاطه في ديوان الحكم بمنطقة بيان منذ اول من امس وحددت له مواعيد استقبال سيكون في مقدمتها استقبال اعضاء مجلسي الوزراء والامة الاحد المقبل. وكان الشيخ جابر تعرض في 21 سبتمبر (أيلول) الماضي الى نزف محدود في الدماغ نقل على اثره الى مستشفى كرومويل اللندني للعلاج ثم النقاهة امتدت 117 يوما، ليعود في منتصف يناير (كانون الثاني) الماضي. ومن جهة أخرى قال الشيخ صباح الأحمد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية ردا على سؤال عن نية الحكومة التقدم بمشروع قانون يسمح بفتح باب الترشيح للمرأة، أسوة بما قامت به البحرين، ان «الحكومة قدمت المشروع في الماضي قبل البحرين ويؤسفنا انه لم يقبل من البرلمان ونتمنى ان يكون لمشروع القانون نصيب في الدورة المقبلة لمجلس الامة». يذكر ان امير الكويت صادق على مرسوم قانون يعطي المرأة الحقوق السياسية في اثناء فترة الحل الدستوري للبرلمان في مايو (أيار) عام 1999، غير ان البرلمان الحالي الغى المرسوم الذي سقط بالتصويت. وعاد ناشطون ليبراليون الى تقديمه من جديد ليشهد المصير ذاته بسبب تشدد التيارات الدينية والمحافظين الرافضين مبدأ ترشيح وانتخاب المرأة. وحول ما اذا كانت هناك نية لعقد مؤتمر قمة عربية طارئة قال الشيخ صباح «لا.. لا اعتقد». وبخصوص ما يتردد من تحركات نيابية بدأت لاستجواب وزير المالية ومدى تأثير ذلك على العلاقة بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، اشار الى ان «هذا ليس اول استجواب ولا آخر استجواب، ولذلك لا يؤثر على العلاقة». وردا على سؤال عما اذا كان تعيين وزير للنفط سينتظر فترة اخرى قال «لا اعتقد ان الآن هو الوقت المناسب لتعيين وزير نفط لمدة سنة، لذلك فإن الامور ستجري على ما هي عليه الآن».