لندن تعلن مجددا: لا ضربة وشيكة للعراق

TT

لندن ـ رويترز: استبعدت بريطانيا مجددا قيام الولايات المتحدة بعمل عسكري وشيك ضد العراق وقالت انها واثقة من ان واشنطن ستتصرف بشكل يتناسب مع التهديد الذي يمثله الرئيس العراقي صدام حسين. وقال وزير الخارجية البريطاني جاك سترو ان العراق يمثل «خطرا بالغا للغاية» على الشرق الاوسط وبقية العالم باستمراره في جمع اسلحة الدمار الشامل ويجري بحث ما يتعين اتخاذه حيال ذلك. ولكنه قال ان ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش تدرس بحرص خططها المتعلقة بكيفية التعامل مع العراق. ومن المقرر ان يجري رئيس الوزراء البريطاني توني بلير وهو احد ابرز حلفاء بوش في «الحرب ضد الارهاب» التي اعلنها بوش بعد الهجمات التي تعرضت لها الولايات المتحدة في 11 سبتمبر (ايلول) محادثات مع الرئيس الاميركي في تكساس في مطلع الاسبوع والتي ستتناول خيارات اتخاذ اجراء ضد العراق. واضاف سترو قائلا في مقابلة مع هيئة الاذاعة البريطانية «من بين الحقائق المعروفة عن ادراة الرئيس بوش... انها حريصة للغاية وحذرة وتتصرف بشكل مدروس ولا يوجد مبرر يدفع الحكومة البريطانية الى الاعتقاد بانها لن تتصرف بنفس هذه الطريقة في ما يتعلق بالعراق (... ) لا اعتقد انه سيكون هناك هجوم اميركي وشيك ضد العراق». واثار بوش تكهنات بان الهجوم على العراق اصبح وشيكا عندما قال الشهر الماضي ان الولايات المتحدة ستتصرف مع الرئيس العراقي صدام حسين. وذكرت وسائل الاعلام البريطانية اول من امس ان بلير ارجأ نشر ملف عن خطر اسلحة العراق وسط تكهنات بانه لا يقدم ادلة كافية تبرر شن حملة عسكرية ضد بغداد. وكان يعتقد ان الملف البريطاني يحتوي على تفاصيل بالجهود العراقية في الآونة الاخيرة لتطوير اسلحة بيولوجية وكيماوية ونووية وصواريخ طويلة المدى. وقال جورج تينيت مدير وكالة المخابرات المركزية الاميركية ان هناك «اتصالات وروابط» بين العراق وشبكة القاعدة التي يلقي باللوم عليها في هجمات 11 سبتمبر على واشنطن ونيويورك. ولكن مسؤولين بريطانيين اعربوا عن قلقهم من ان تكون الولايات المتحدة قد بالغت في تصوير الخطر الذي تمثله علاقات العراق وصدام بالقاعدة.