اغتالت مجموعة مسلحة، مساء اول من امس 21 عسكريا في كمين نصبته مجموعة اصولية مسلحة قرب منطقة اولاد العربي بولاية سعيدة الواقعة على مسافة 430 كليومترا غرب العاصمة.
وقالت مصادر محلية ان المجموعة الاصولية المسلحة ترصدت دورية لقوات الجيش كانت متجهة نحو الثكنة عائدة من دورة استطلاعية في المنطقة، فداهمتها في منطقة جبلية وعرة، وامطرتها بالرصاص. وقام المسلحون بعد ذلك بالتنكيل بجثث الجنود الضحايا، ومن بينهم احد رجال قوات الدفاع الذاتي وهم مسلحون مدنيون يساعدون قوات الامن على مكافحة الارهاب. كما قام المعتدون، قبل انسحابهم نحو وجهة مجهولة، بتجريد الجنود من اسلحتهم وملابسهم العسكرية.
وشيعت مساء امس جنازة المقاوم المعروف باسم «عمي مسعود»، في حين ما تزال جثث الباقين في مشرحة المستشفى الى حين نقلها الى ذويهم الموزعين على عدة ولايات، علما ان الجنود يأتون من جهات مختلفة.
وشنت قوات الجيش حملتي مطاردة وتمشيط واسعتين بحثا عن الجناة، في حين زار قائد الناحية العسكرية الثانية الجنرال كمال عبد الرحمن مكان الحادث والثكنة التي كان يشتغل فيها الضحايا الذين كانوا على متن ثلاث سيارات عسكرية اثناء قيامهم بعملية التمشيط. ويعد الاعتداء، الذي نفذته مجموعة مسلحة الاكثر دموية، منذ مطلع السنة الجارية في الجزائر.
وتنشط في هذه الناحية من غرب البلاد «الجماعة الاسلامية المسلحة»، التي ترفض سياسة المصالحة الوطنية التي ينتهجها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وقامت بتعيين زعيم جديد لها خلفا لعنتر الزوابري الذي قضت عليه السلطات قبل شهرين.