...ويهاجم مجددا مواقع إسرائيلية في مزارع شبعا

TT

شهدت امس منطقة مزارع شبعا اللبنانية المحتلة مواجهات جديدة بين «حزب الله» والقوات الاسرائيلية. ودارت اشتباكات لساعات بين عناصر من الحزب والمواقع الاسرائيلية في المنطقة تدخلت فيها الطائرات الاسرائيلية التي قصفت اطراف القرى اللبنانية المتاخمة لمنطقة المزارع الاستراتيجية على سفح جبل الشيخ والتي رفضت اسرائىل الانسحاب عام 2000، اسوة ببقية المناطق اللبنانية واعتبرتها اراضي سورية، رغم ان لبنان وسورية اكدا لبنانيتها.

وفي التفاصيل، ان مقاتلي «حزب الله» شنوا في الخامسة من عصر امس هجوماً بالمدفعية والرشاشات الثقيلة على موقعي رويسة العلم والسماقة في منطقة المزارع. وقد دارت اشتباكات لبعض الوقت بين المهاجمين وعناصر الموقعين تدخلت فيه لاحقاً المدفعية الاسرائيلية وسلاح الطيران. وتعرضت اطراف قرى شبعا وكفرشوبا وكفرحمام اللبنانية لقصف مدفعي عنيف، كما مشطت الطائرات الاسرائيلية المنطقة.

وكانت الاذاعة الاسرائيلية قد بثت امس نقلاً عن قيادة الشمال في الجيش الاسرائيلي ان صاروخ كاتيوشا اطلق في وقت مبكر من فجر امس من الاراضي اللبنانية سقط في مستوطنة كريات شمونة من دون ان يؤدي الى اصابات او اضرار.

وفيما لم تعلق المصادر الامنية اللبنانية او مصادر «حزب الله» على الحادث، قال الناطق باسم القوات الدولية العاملة في الجنوب اللبناني تيمور غوكسيل في اتصال مع «الشرق الاوسط» ان القيادة الدولية «تحقق في موضوع اطلاق صاروخ كاتيوشا من الاراضي اللبنانية». واشار الى ان «لا تقارير لدى القوة الدولية عن اطلاق الصاروخ»، مؤكداً ان الوضع «هادئ» على الحدود.

ولوحظ امس قيام الجيش الاسرائيلي بتعزيز اجراءاته الامنية عند اطراف المستوطنات القريبة من الحدود اللبنانية، فيما انتشر عشرات الجنود تؤازرهم الدبابات على طول «الخط الازرق» الفاصل بين لبنان والاراضي المحتلة. كذلك شوهدت الدوريات الاسرائيلية بمحاذاة هذا الخط. وقبالة بوابة رامية ركز الاسرائيليون دبابة للمراقبة، فيما حلقت الطائرات المروحية بكثافة فوق «الخط الازرق». وكررت اسرائيل، عبر اذاعتها، تحذيراتها لسورية ولبنان بضرورة لجم «حزب الله» وعدم توتير الوضع على الحدود. وقال ناطق اسرائيلي للاذاعة: «الجيش الاسرائيلي مستعد لتنفيذ مهام امنية وعسكرية على الحدود اذا دعت الحاجة للقيام بمثل هذا العمل حماية للمستوطنات»، مشدداً على ضرورة منع قيام «حزب الله» بتقديم الدعم الى الفلسطينيين.