طالب رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط منظمة الاشتراكية الدولية، بـ«موقف فوري من الانتهاكات والمذابح البربرية وحرب تصفية الشعب الفلسطيني» التي ترتكبها الحكومة الاسرائيلية برئاسة ارييل شارون. كما طالبها بمحاسبة حزب العمل الاسرائيلي «لمشاركته الفعالة في هذه الاعمال... وطرده من الاشتراكية الدولية».
وقد بعث جنبلاط، امس، برسالة الى رئىس الاشتراكية الدولية جاء فيها: «رغم ما يجري على ارض فلسطين من مذابح بربرية وحرب تصفية للشعب الفلسطيني، ورغم الانتهاكات الصارخة لكل حقوق الانسان والمواثيق والمعاهدات الدولية، فإننا لم نسمع او نقرأ موقفاً للاشتراكية الدولية يدين ما تقوم به حكومة اسرائيل برئاسة شارون ومشاركة حزب العمل في كل هذه القرارات العنصرية المجنونة. اننا نطالبكم بموقف فوري يدين هذه الانتهاكات كما نطالبكم بمحاسبة حزب العمل الاسرائىلي نظراً لمشاركته الفعالة لهذه الاعمال وذلك بطرده من الاشتراكية الدولية لاقدامه على المخالفة الصارخة لمبادئ الاشتراكية الدولية وقوانينها».
وقال الحزب التقدمي في رسالته انه سيضطر «وفي حال تلكؤ المنظمة عن اتخاذ هذه القرارات» الى ان يعيد النظر في عضويته، وانه يعلق آنياً حضوره كافة الاجتماعات «بانتظار الموقف الذي سيصدر عن المنظمة».
الى ذلك، اعلن الحزب التقدمي انه تلقى بياناً من حركة المبادرة العربية الدرزية المستقلة الى الرأي العام حول ما يجري في الاراضي المحتلة، جاء فيه: «ان الحركة تعتز بموقف الرئيس (ياسر) عرفات البطولي وصموده ورفضه املاءات (جورج) بوش وشارون و(شيمعون) بيريس و (انتوني) زيني وبن (يمين فؤاد) بن أليعزر. وتعتز ايضاً بصمود شعبنا الفلسطيني الجبار الذي يقاوم بلحمه ودمه أوحش آلة عسكرية اميركية ـ اسرائيلية في عصرنا الحاضر. وان الحركة تطالب العالم العربي والاسلامي والدولي بلجم الوحش الاميركي ـ الاسرائيلي والعمل على حماية الشعب الفلسطيني. كما تستنكر الحركة بشدة هجوم جيش الاحتلال الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني ورئيسه عرفات. وتؤكد ان الاحتلال هو رب الارهاب في هذا العالم. ان ممارسات هذا الجيش لا تقل وحشية عن النازية. وتستنكر الحركة بشدة الموقف الاميركي ورئيسه بوش العدو الاكبر للعرب والمسلمين والداعم للعدوان الاسرائيلي وضد حقوق العرب اجمعين بشكل دائم».