احتدمت المواجهة اول من امس بين الادعاء والدفاع في قضية «الطالباني الاميركي» جون ووكر ليند الذي وجهت اليه الحكومة الاميركية تهماً بقتل أميركيين في الخارج، في الوقت الذي طالب فيه القاضي بإفادات سجناء تنظيم «القاعدة» الموجودين بغوانتانامو في كوبا.
وكان ليند، الشاب الكاليفورني (21 سنة) الذي اعتنق الاسلام والقي القبض عليه في أفغانستان، قد وجهت اليه عشر تهم تتعلق بقتل أميركيين ودعم منظمات ارهابية اجنبية. وتصل عقوبة ثلاثة تهم فقط الى السجن مدى الحياة، فيما تصل عقوبة التهم السبع الاخرى الى السجن لمدة 90 سنة.
ويبدو ان الادعاء الاميركي يرتكز في تهمة قتل الأميركيين في الخارج على حادثة التمرد التي وقعت الخريف الماضي في قلعة جانغي بشمال أفغانستان وأسفرت عن مقتل مئات من عناصر «القاعدة» وطالبان، اضافة الى ضابط استخبارات اميركي يدعى جوني مايكل سبان كان يقدم الدعم لقوات التحالف الشمالي. وكان ليند حينها موجوداً ضمن سجناء «القاعدة» وطالبان، قبل أن يلقى عليه القبض ويرحل الى الولايات المتحدة.
وتساءل قاضي محكمة الكسندريا ت. اس. اليس الثالث اول من امس ما اذا كانت التهم التي وجهتها الحكومة الاميركية الى ليند تشتمل على قتل مواطنين اميركيين، فرد احد اعضاء الادعاء ديفيد كيلي قائلاً «في ذلك الوقت لست على علم بذلك». كما قال جون ديفيس وهو من فريق الادعاء ايضا «ليست هناك ادعاءات بالتورط الشخصي» لليند في قتل ضابط الاستخبارات الاميركي جوني مايكل.
ونقلت وكالة «اسوشييتد برس» عن محامي الدفاع جايمز بروسناهان قوله انه قلق لتصريحات الادعاء «وأعتقد انه كان من الافيد للحكومة ان تعترف بعدم امتلاكها اي دليل يفيد بان ليند فعل اي شيء تجاه اي اميركي». واضاف محامي الدفاع انه يتعين على الادعاء ان يكون محدداً أكثر ويعلن اسماء الاشخاص (الاميركيين) الذين يشتبه في أن ليند خطط لقتلهم.
وعندما قال محامي الدفاع جورج هاريس ان الدفاع عن ليند يطالب بإظهار ما اذا كانت المعسكرات التي تدرب فيها ليند في أفغاسنتان تهدف للتخطيط لعمليات ارهابية وانشطة عسكرية، رد الادعاء بان «الامر ليس مهماً مادام ليند قد التحق بمنظمة ارهابية».
ومن جانبه، طالب القاضي اليس الادعاء بضرورة سؤال مواطنين اميركيين ومسؤولين عسكريين وسجناء من «القاعدة» في غوانتانامو بكوبا وآخرين ذوي صلة، ما اذا كان بامكانهم الادلاء بإفادات أمام أسئلة الدفاع. ومن المقرر ان تعقد الجلسة المقبلة في 31 مايو (ايار) المقبل.
=