قاعدة باغرام الجوية (أفغانستان) ـ رويترز: أعلن ناطق عسكري اميركي امس ان القوات الأفغانية المتحالفة مع الولايات المتحدة عثرت على مخبأ أسلحة تابع لتنظيم «القاعدة» في منطقة شاهي كوت بشرق أفغانستان حيث شنت قوات التحالف الدولي مطلع مارس (آذار) الماضي عملية «اناكوندا» ضد «القاعدة» وطالبان.
وقال الناطق الاميركي برايان هيلفرتي من قاعدة باغرام الجوية (50 كلم شمال كابل) انه كشف كذلك عن مخبأ آخر بالقرب من قاعدة تابعة للتحالف الدولي خارج مدينة قندهار الجنوبية. وأضاف «في منطقة وادي شاهي كوت عثر الجيش الافغاني المتحالف معنا على مخبأ لقذائف صاروخية وذخائر واسلحة اخرى». وتابع دون الخوض في التفاصيل ان الجنود عثروا بالقرب من قندهار على «مجموعة كبيرة نسبيا من الاسلحة التي كان يمكن استخدامها لمهاجمة قاعدة التحالف». واوضح المصدر نفسه ان القوات الافغانية بدأت تبحث في منطقتين اخريين على الاقل عن مخابئ اخرى محتملة. وتحتجز القوات الاميركية في أفغانستان العشرات من المشتبه في علاقتهم بتنظيم «القاعدة» وحركة طالبان.
وتعززت قوات التحالف الدولي أن في أفغانستان بوصول نحو 100 من القوات الخاصة البريطانية الى كابل أمس على يستكمل بحلول منتصف ابريل (نيسان) الجاري العدد الإجمالي البالغ 1700 من قوات البحرية الملكية البريطانية. واعلن مسؤولون عسكريون بريطانيون ان القوات الخاصة البريطانية هذه لا تهدف الى الاحلال مكان الجنود الاميركيين في اراضي المعارك كما انه ليس من المتوقع دخولها في عمليات قتالية مباشرة.
وعلى الرغم من نجاح عملية «اناكوندا» فان هيلفرتي اوضح ان قادة التحالف الدولي يعتقدون ان الانتصار لم يتحقق بعد في الحرب ضد «القاعدة» وطالبان. وقال «سنبقى هنا حتى نخرج تنظيم «القاعدة» من البلاد، حتى نقبض عليهم او نقتلهم، ونعتقد ان هناك الكثير من العمل يتعين علينا القيام به للاسف. كنت اتمنى ان تكون الحرب انتهت لاعود الى منزلي». واضاف هيلفرتي ان مهام قوات التحالف اصبحت الآن اكثر تعقيدا بسبب عدم وجود جيوب يتركز فيها مقاتلو «القاعدة» وطالبان كما كان الحال قبل عملية «اناكوندا» في شاهي كوت. وتابع قائلاً «لدينا الموارد الآن للقيام بكل ما نحتاج القيام به. اذا تجمعوا في مجموعات كبيرة سنصل اليهم. اذا ظلوا متفرقين في مجموعات صغيرة سنصل اليهم».