برلماني بلجيكي: ما رأيته من فظائع لا يتصوره العقل

TT

عاد اثنان من اعضاء مجلس الشيوخ البلجيكي اول من امس الى بروكسل بعد زيارة استغرقت عدة ايام الى الاراضي المحتلة حاولا خلالها الالتقاء بالرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الا ان محاولتهما باءت بالفشل. وكان الغرض من زيارة عضوي مجلس الشيوخ البلجيكي اظهار تضامنهما مع الشعب الفلسطيني وقيادته في ظل الصمود الكبير ضد عمليات القتل والقمع التي يقوم بها جنود الاحتلال الاسرائيلي. وقال عضو مجلس الشيوخ دي ديكر في تصريحات عقب عودته: «ما رأيته بعيني من فظائع ترتكب بحق الشعب الفلسطيني تفوق الخيال ولم اكن اتصورها بهذا الشكل، ولقد قام رجال التفتيش في مطار تل ابيب بعمليات تفتيش دقيقة لنا استمرت لساعات طويلة قبيل صعودنا الى الطائرة المتجهة الى ميونيخ في طريق عودتنا الى بروكسل». واضاف «لقد قُتل الرجل المسن المختص بضرب الاجراس في كنيسة بيت لحم وقُتلت سيدة حامل هي واطفالها الصغار، والمصابون من الفلسطينيين يلقون حتفهم ويقضون نحبهم بسبب منع وصول سيارات الاسعاف اليهم».

وقال عضو مجلس الشيوخ البلجيكي: «اذا كان (رئيس الحكومة أرييل) شارون يقول بان اغلبية الشعب الاسرائيلي تسانده في عملياته العسكرية ضد الفلسطينيين فانه بذلك يقول مثلما كان يقول الرئيس اليوغوسلافي السابق سلوبودان ميلوشيفيتش». واضاف انه استمع من الفلسطينيين الى كلام خطير مفاده «ان هناك عددا من الشباب المستعد المتأهب للقيام بالعمليات الانتحارية سيقومون بتفجير انفسهم داخل المدارس الاسرائيلية لقتل الاطفال الاسرائيليين ردا على قيام جنود الاحتلال الاسرائيلي بقتل الاطفال الفلسطينيين الابرياء». وشدد على انه «لا بد ان تكون هناك نهاية لتلك الاحداث المأساوية التي يذهب ضحيتها الابرياء من المدنيين».