خيبة أمل أميركية من رفض شارون الانصياع لطلب الانسحاب

TT

يسود المسؤولين في الادارة الاميركية احساس بخيبة الامل بسبب الموقف المتعنت لرئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون الذي جدد امس رفضه طلب الرئيس الاميركي جورج بوش بالبدء في سحب القوات الاسرائيلية دون تأخير من المناطق والمدن الفلسطينية التي احتلتها خلال الايام العشرة الماضية.

وزاد من هذا الشعور اعلان شارون امس ان العمليات العسكرية لم تحقق مهمتها حتى الآن، ولذلك فانها ستستمر حتى يتحقق الهدف. وهو اعلان اثار استياء وشعورا بخيبة الامل في اوساط الادارة الاميركية مما جعل البعض منهم يعرب عن اعتقاده بأن ذلك يعد مؤشرا جديدا على مدى صعوبة تحقيق المهمة من الجولة التي بدأها وزير الخارجية الاميركي كولن باول امس بلقاء العاهل المغربي الملك محمد السادس وولي العهد السعودي الامير عبد الله بن عبد العزيز في المغرب.

ورغم هذا الشعور وصعوبة الموقف فان المهمة الدبلوماسية التي تقوم بها الادارة ستستمر وان قلل بعض المسؤولين من مدى وحجم النجاح الذي سيحققه الوزير باول في مهمته، واشار مسؤول الى ان باول نفسه قال في مقابلات اول من امس انه لا يتوقع العودة من مهمته بانجاز كبير او تسوية وان ما يأمله هو التوصل الى وقف لاطلاق النار حتى يمكن البدء بحوار سياسي يفضي الى تطبيق تفاهم تينيت وتوصيات ميتشل لانهما الاساس والمدخل للتوصل الى تسوية سلمية عادلة.

وتبعا لموقف شارون الرافض لمطلب واشنطن بالانسحاب الفوري يعترف المسؤولون بأن «مصداقية الولايات المتحدة على المحك» لانه ما من مسؤول يقول شيئا حول الخطوة او الخطوات التي قد تتخذها واشنطن لمواجهة الرفض الاسرائيلي. وهذا ايضا ما كان الوزير باول رفض الحديث عنه عندما سئل في احدى المقابلات التلفزيونية اول من امس عما اذا كانت واشنطن ستذهب مجددا الى مجلس الامن لاستصدار قرار جديد بامر اسرائيل بالانسحاب او احتمالات ان تلجأ واشنطن الى التفكير في فرض عقوبات على اسرائيل اذا استمرت في موقفها الرافض وهو امر غير وارد ان لم يكن مستحيلا.