البطريرك صفير: لا مجال لسلام خارج إطار حقوق الشعب الفلسطيني

TT

استأثر الوضع المتوتر في جنوب لبنان وحرب الدمار الشامل التي تشنها اسرائيل على الشعب الفلسطيني الاعزل في الضفة الغربية بمداولات البطريرك الماروني نصر الله صفير مع زواره امس. ونقل نائب رئيس مجلس النواب اللبناني ايلي الفرزلي عن البطريرك تأكيده ان «لا مجال لسلام خارج اطار الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني واقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس».

وقال الفرزلي عقب لقائه صفير ان الاخير «ابدى استنكاراً عظيماً لما يجري في كنيسة المهد والاعتداء على المقدسات المسيحية».

وسئل الفرزلي اذا كان يعتقد بوجود علاقة بين اعادة الانتشار السوري في لبنان وتوتر الوضع على الحدود الجنوبية مع اسرائيل، فقال: «لا علاقة بينهما. وان هذا الربط غايته الاساءة، لان جبهة الجنوب كانت قائمة قبل اعادة الانتشار والتموضع».

وعما اذا كان متخوفاً من تحريك جبهة الجنوب مع اسرائيل تساءل الفرزلي: «ما هي المصلحة من هذا الامر؟ هل بابقاء شارون يلبس لباس المحاصر والمطارد وذابح الفلسطينيين والاطفال، ام المقصود خلق جبهات متعددة سيستثمرها من دون حق امام الرأي العام الدولي على قاعدة انني محاصر ومطارد ومستهدف؟».

واعتبر الفرزلي ان القوى الامنية اللبنانية قادرة على ضبط الاوضاع عسكرياً وسياسياً، وقال: «ان خطاب رئيس الجمهورية (اميل لحود) الغى كل الادوار الاخرى التي قد تسول لنفسها تحت شعار المزايدة عربياً وفلسطينياً واسلامياً ان تأتي على حساب الدولة اللبنانية لان موقف الدولة متقدم وهو الذي سحب وراءه كل المواقف».

ومن زوار صفير ايضاً، عميد حزب «الكتلة الوطنية» كارلوس اده الذي قال: «ان الوضع سيئ. وما تقوم به اسرائيل في فلسطين يهمنا كثيراً لسببين: الاول انساني، اذ من غير المسموح في القرن الـ 21 ان يعمل مع شعب ما يعمل به مع الفلسطينيين خصوصاً في ظل الدعم الاميركي المتحدي للامم المتحدة. والثاني انعكاساته على الوضع الداخلي اللبناني وامكان الوصول الى تطهير عنصري للفلسطينيين. وهذا سينعكس سلباً على المنطقة كلها».

واعتبر «ان شبعا مشكلة وطنية ونطالب بحلها بوسائل دبلوماسية. واذا فشلت هذه الوسائل يمكن عندئذ ان نفكر بغيرها. وفي هذه الظروف نفضل ان يهدأ الوضع. ونطالب الحكومة، كما طالبنا في السابق، بارسال الجيش الى الجنوب وان يكون القرار السياسي بالنسبة الى الجنوب للدولة وليس لمجموعة او حزب».