نصر الله: المنطقة عالقة بين تل أبيب وواشنطن ولن نتردد في فعل أي شيء لنصرة الانتفاضة

TT

أكد الامين العام لـ«حزب الله» الشيخ حسن نصر الله «ان لا احد يستطيع اعطاء الضمانات لاسرائيل»، محذرا من انه في حال اقدام ارييل شارون على اعمال ابادة لطرد الفلسطينيين، فان «حزب الله» لن يسكت ولن يتردد في فعل اي شيء. واعتبر نصر الله «ان المنطقة عالقة بين تل ابيب وواشنطن»، داعيا الى «جمع المال والتواصل مع العائلات الفلسطينية وايصال السلاح في المرحلة المقبلة».

واقر بوجود ضغوط دولية تمارس على لبنان وسورية والمقاومة، معلنا استمرار المقاومة في عملها وان جبهة مزارع شبعا مفتوحة.

وقال نصر الله «اذا حصل استفتاء في فلسطين او العالم العربي وتم سؤال الناس عما يريدونه من حزب الله فسيقولون فتح الجبهة من البحر الى جبل الشيخ، وان تهاجم المقاومة كل ما هو موجود عند الحدود وان يستخدم كل ما عنده من صواريخ وكاتيوشا، وان يهاجم شمال فلسطين المحتلة وهذا امر متوقع».

وذكر نصر الله بوعد قطعه قبل ما يزيد على العام «حول ما اذا كان شارون يفكر بالقيام بأعمال ابادة لتؤدي الى تهجير جماعي فلا يعتبر ان الشعب الفلسطيني لوحده فـ«حزب الله» موجود. وهذا موضوع لا احد يستطيع السكوت عنه لا «حزب الله» ولا غير «حزب الله»، وعند اي لحظة يكون هناك مصلحة حقيقية واقعية في مشروع الصراع، وعندما تكون الخطوة على طريق انتصار هذه المقاومة والانتفاضة، فـ«حزب الله» لن يتردد في فعل اي شيء».

وأكد نصر الله «ان احدا لا يستطيع ان يقدم ضمانات او تطمينات للعدو الاسرائيلي. فنحن لا نعرف التطورات التي يمكن ان تحصل سواء في داخل فلسطين او حتى باتجاه لبنان وسورية».

وتابع نصر الله يقول «انا اعلم بوجود ضغط كبير اميركي ومن الامم المتحدة وضغط غربي على لبنان وسورية وعلى «حزب الله» والمقاومة».

واضاف «منذ اليوم الاول وأنا اؤكد لكم وجود خسائر بشرية في مواقع الاحتلال في مزارع شبعا، لكن العدو الاسرائيلي كان حريصا على الا يعترف بأي اصابات لأن اي قتلى او جرحى في جبهة المزارع سيعطي دفعا معنويا للمقاتلين في الداخل والآن بدأ يقر بسقوط جرحى».

وأكد نصر الله انها جبهة مفتوحة رغم كل التهديد والضغوط، «ونحن مستمرون على هذه الجبهة، اضافة للتصدي للخروقات الاسرائيلية اليومية من الطائرات الاسرائيلية التي تتصدى لها المضادات وكأن موفدي الامم المتحدة لا يرون هذه الخروقات».

واضاف نصر الله ان «الجبهة المفتوحة في مزارع شبعا ومهاجمة كل المواقع الاسرائيلية بدون استثناء في مزارع شبعا هي هامش متاح، وهذا الموضوع يجب الا يخلق مشكلة».

وعن مزارع شبعا أكد «انها ارض لبنانية محتلة، وهذا هامش مشروع للمقاومة، وفي آخر قمة عربية في بيروت وبمعزل عما قيل اكد المجتمعون حق المقاومة اللبنانية في تحرير ما تبقى من ارض لبنانية تحت الاحتلال».

وقال نصر الله ردا على سؤال حول ما اذا كانت اعمال المقاومة في مزارع شبعا تستطيع ايقاف ما يحصل في فلسطين «لا يستطيع اي عمل عسكري على الجبهة اللبنانية ان يوقف اجتياح الضفة، لكنه يقوم بعملية اشغال، لان الجيش الاسرائيلي يستطيع ان يقاتل على جبهتين، خصوصا انه في الضفة يستخدم القوات البرية وطائرات الهليكوبتر وفي اي جبهة ثانية يستطيع ارسال سلاح الجو وستكون مواجهة مدفعية وصاروخية، ولكن الجبهة الثانية مكلفة للاسرائيلي، وهو يعرف انها مكلفة، ويحسب لها الحساب، وهو يتريث لانه يعرف ان حسابات الجبهة الثانية مكلفة».